يعد قسم علم وظائف الأعضاء في كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي حاليا دراسات وبحوثا متنوعة منها ما يتعلق بالافرازات المعوية والحمضية والجهاز العصبي وتأثير الصيام على بعض الأنزيمات والهرمونات.

وقال معد الدراسة الأولى عضو هيئة التدريس في القسم طارق عبدالغفار إنه بعد البحوث التي أجريت في جامعة هارفرد البريطانية تم اكتشاف آلية عمل الأدوية التي تمنع إفراز الأحماض وتقلل بالتالي من نشوء القرح المعدية أو المعوية. ولذلك جاءت دراسته على ضوء اكتشاف عقار جديد يدعى «سايتوكليزن» يمنع إفراز الأحماض وخصوصا حمض الهيدروكلوريك الناتج عن الخلايا المختصة بالمعدة. كما هدفت الدراسة إلى معرفة كيفية التحكم في الافرازات ومحاولة إيجاد بعض الأدوية التي تمنع زيادة الأحماض في المعدة.

أمّا الدراسات الخاصة بالجهاز العصبي والآلام وأثرها على بعض الهرمونات وشارك فيها عدد من أساتذة القسم من بينهم سالامون سنوك وأوشا ساجديفا فتهدف إلى التعرف على تأثير عملية الحرمان من النوم على الجهاز الدوري وضغط الدم وضربات القلب. كما تستهدف تأثير الحرمان على المتغيرات وعلاقتها بالألم، وقد تبين منها أن الألم يسبب ارتفاع الضغط وزيادة الضربات. إذ أنه مع زيادة الحرمان من النوم يتعرض الفرد بصورة أكبر إلى ارتفاع الضغط وتصلب الشرايين والنوبات القلبية. كما تتناول الدراسة علاقة ارتفاع ضغط الدم بحال الحمل عند المرأة، وتأثير نوعية خاصة من الآلام على افرازات بعض الهرمونات. من جهة أخرى يشارك عضو هيئة التدريس في القسم صلاح الدين كساب في دراستين الأولى خاصة بالكلى والضغط وخصوصا في حال النساء الحوامل. والأخرى خاصة بتأثير الصيام على بعض الأنزيمات والهرمونات وعلاقته بفقدان أو زيادة الوزن وكيفية حدوث هذه العملية فسيولوجيا. كما يشارك في هذه الدراسة التي بدأت منذ ثلاث سنوات ولا يزال البحث فيها مستمرا عدد من أساتذة القسم من بينهم طارق عبدالغفار. وقال كساب إن الهدف من الدراسة معرفة تأثير هرمون «اللبتين» وهو هرمون جديد اكتشف في العام 1994 ويتم إفرازه من الخلايا الدهنية في الجسم ويؤثر على عملية تناول الطعام والشهية وحرق الدهون في الجسم وتوليد الطاقة، و يعرف بهرمون السمنة إذ تربطه علاقة بالشهية وفقا للكثير من البحوث التي أجريت سابقا. وأضاف أن تأثيره على عملية الصيام في شهر رمضان مع اختلاف نوعية الطعام وعادات النوم، لم يدرس من قبل ولذلك فكر القسم بحث تأثير الصيام على مستوى التغير في الهرمون ومحاولة إيجاد علاقة بين التغيرات التي تصيب الهرمون وبعض التغيرات الفسيولوجية. ومنها معرفة علاقة هرمون الأنسولين بنوعية الطعام في رمضان. يذكر أن الدراسة توصلت إلى عدة نتائج منها إن نسبة الهرمون تزداد في رمضان وخصوصا في منتصفه، واكتشفت العلاقة الوثيقة التي تربطه بهرمون الأنسولين إذ أنه يزيد بزيادته. كما له علاقة بمعدل زيادة الطاقة وبمعدل تناول الطعام وعدد السعرات الحرارية للإنسان التي تزداد في رمضان