شاء القدر أن يفقدوا والدتهم وهم صغار وتربّوا مع والدهم المدخن، لم يكن يعلم الأخير بأنه سيكون ذا تأثير على ابنيه الاثنين، ليكون لهما أيضاً تأثير على أختيهما الأصغر منهما سناً.
عاشوا في منزل لا يفارق فيه أبوهم علبة السجائر فكل ما ضاقت به الدنيا لجأ إليها من دون أن يعي بالأمراض التي قد يمكن أن تتسبب بها له، فهي أصبحت لا تفارق فمه وكان ينهي أكثر من ثلاث علب في اليوم الواحد، وقد شاء القدر أن يفارق الحياة بعد إصابته بالسرطان قبل سنوات.
الابن الأكبر كان يبلغ من العمر 14 عاماً عندما توفيت والدته، وبدأ التدخين بعد وفاتها مباشرة بأشهر، ومازال يدخن على رغم أن عمره الآن 40 عاماً عاماً ليشجع بذلك أخاه الأصغر سنّاً منه والبالغ من العمر 10 سنوات على التدخين ليبدأ هو الآخر في التدخين ومازال مدخِّناً.
كبر الأبناء على التدخين، وكانت شقيقتهم الكبرى تبلغ من العمر 7 أعوام عندما توفيت والدتها ومع وجود مدخنين في المنزل بدأت في التدخين عندما بلغت من العمر 15 عاماً، أما الصغرى فبدأت في التدخين عندما بلغت من العمر 23 عاماً.
«الوسط» التقت بالأختين واللتين فضلتا عدم ذكر اسميهما وذلك خوفاً من نظرة المجتمع، قائلتين: «إننا عائلة تربينا في عائلة غير مستقرة وذلك بسبب وفاة والدتنا، إضافة إلى انشغال والدنا في عمله، فقد بدأ أخواي بالتدخين في سنِّ مبكرة، ولم يكن هناك ما يستطيع ردعهما، وعلى رغم زواج والدي إلا أن زوجته لم تمنع أخوَي من التدخين، فهي الأخرى تحب التدخين وكانت تدخن ما يطلق عليه بالنارجيلة».
وأضافت الأخت الكبرى: «فترة المراهقة من الفترات التي تحتاج الفتاة إلى إرشاد، إلا أن ذلك لم أحصل عليه فكنت عصبية في تلك الفترة لا أستطيع التحكم في أعصابي، فبدأ أخي بتشجيعي على التدخين، وانجرفت إلى هذا الطريق ومازلت مُدخِّنة».
وتابعت «توقعت أنه سأتخلص من إدماني على التبغ والتدخين إلا أنني لم أستطع ذلك، فلا يمكنني الاعتراف للمجتمع بأنني مدخنة على رغم أن عائلتي تعلم ذلك، وبسبب خوفي من نظرة المجتمع رفضت الزواج، ولم أتزوج».
وأضافت «بدأت التجاعيد تظهر على وجهي مؤخراً على رغم أن عمري الآن 33 عاماً، وبدأت أشعر بألم في الصدر مؤخراً، وكان السبب هو التدخين، إلا أنه تنقصني الإرادة حتى أتمكن من الإقلاع عن التدخين فأنا أدخن بشراهة».
أما أختها الصغرى فبدأت في التدخين بعد أن بلغت من العمر 23 عاماً وذلك بسبب الفضول وحب الاستكشاف لتدخل في دوامة التبغ ومشتقاته، إلا أنها أكدت أنها تسعى حالياً إلى الإقلاع عن التدخين بعد أن أصبح يطلق على عائلتها بالمدخنين من جهة، إضافة إلى خوفها من أن تصاب بما أصيبت به شقيقتها من تجاعيد، إضافة إلى أنها تفكر في الارتباط مستقبلاً، مشيرة إلى أن الزوج لا يتقبل زوجة مدخنة مدمنة على السجائر.
العدد 5380 - الثلثاء 30 مايو 2017م الموافق 04 رمضان 1438هـ
عذر اقبح من ذنب اله تصير لي امها توفت وهي كانت بالروضه وعندها اخوان ثنين لكن ابوهم ما خلاهم هدد ما يدري عندهم لا يمنعهم عن الغلط من البدايه واكو الحمدالله جهاله ولا واحد فيهم يدخن وبته متحجبه يعني المفروض الأبو يسيطر عليهم اما شغل وهرار هذا مو عذر بس واضح الابو بعد ما يبه اتعب روحه باجر الله بحاسبه لان هو السبب
في عندنا في البحرين بنات ونساء وايد يدخنون
اي خيو عليش بتدخين ماعليش مهنهم
نعم والف نعم لا للتدخين .