بدأت التدخين بعد الزواج وذلك لتشبع حب الفضول الذي كانت تشعر به في المراهقة وبعد نشوب المشاكل الزوجية مع زوجها، إلا أن ذلك أخذها إلى طريق طويل لم ينتهِ حتى الآن، في الوقت الذي بدأ يؤثر عليها وعلى أطفالها.

شابة في مقتبل العمر في بداية 30 من عمرها فضلت عدم ذكر أسمها، تحدثت عن تجربتها مع التدخين التي أصبحت جزءاً من حياتها. بعد الزواج ومع كثرة المشاكل الزوجية مع زوجها بدأت في التدخين، مشيرة إلى أنها كانت تشعر كما وصفت بـ «السعادة» لاعتقادها بأنها بذلك تهرب من واقعها المرير، ملفتة إلى أن أول سيجارة دخنتها كانت بعد مشكلة زوجية تعرضت لها.

وقالت: «إن زوجي كان يشجعني على التدخين فكلما نشب خلاف بيني وبينه كان يقوم بإعطائي السيجارة، حتى أصبحت أدخن في كل وقت، وبعدها رزقت بابنتي الكبرى وأثناء الحمل خففت التدخين، إلا أنني كنت أدخن وبعد ولادتها لجأت إلى الشيشة».

وأضافت «كنت أصنع الشيشة في المنزل وأتجنب المقاهي في ذلك الوقت بسبب نظرة الناس، إلا أنه بعد مرور السنوات تغيرت النظرة إلى المدخنات، لذا بدأت بالخروج إلى المقاهي من أجل الحصول على الشيشة، فهي كانت ملجئي للهروب من مشاكلي الزوجية».

وتابعت «أنجبت بعدها ثلاثة أبناء وكنت لاأزال أتردد على المقاهي، وكنت تقريباً أتردد على المقهى بشكل يومي، ومع انتشار الشيشة الإلكترونية قمت بشرائها فأصبحت تتنقل معي في كل مكان وفي كل وقت، وحتى وأنا أقوم بتدريس أبنائي أقوم بتدخينها، حتى أن أطفالي اعتادوا على ذلك، فبعضهم ما أن يراني قد بدأت أفقد أعصابي حتى يسرع في جلبها لي».

وقالت: «بدأ يتحول بيتي إلى بيت مدخنين وأنا على علم بذلك، لكنه من الصعب أن أقلع عن التدخين بهذه السهولة، وخصوصاً أنه مر وقت على بدئي التدخين فقد بدأت منذ أن كان عمري 18 عاماً، أحاول أن أخفف من استخدام الشيشة الإلكترونية، إلا أن كثرة المشاكل الزوجية التي أعاني منها مع زوجي وكثرة وقت الفراغ الذي أقضيه تمنعني من ذلك».

وأضافت «حاولت أن أقلع عن التبغ إلا أنه محاولاتي فشلت جميعها فلا يوجد من يشجعني على ذلك».