أفاد وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف في رده على سؤال النائب محمد العمادي حول المواصفات الفنية والاعتبارات الهندسية التي تعتمدها الوزارة عند إنشاء شبكة الطرق وتطويرها وصيانتها، بأنّ «ملكية السيارات في البحرين من أعلى النسب في العالم، فقد وصلنا إلى معدل مركبتين لكل فرد».

ومن جانبه، قال النائب محمد العمادي: «بعض موازنات وزارة الأشغال تنفذ في صالح مشروعات أخرى ليست من ضمن مشروعاتها، وكذلك مشروعات تتغير بسبب التدخلات الواردة على أعمال الوزارة».

وأضاف أن «عدد السيارات سيتضاعف خلال الأعوام الأربعة إلى الضعف، وأن النمو يزداد بمعدل 7 إلى 8 في المئة سنوياً، وليس من المعقول أن يكون في البحرين مليون سيارة بعد 4 أو 5 أعوام، ولا أعتقد شوارعنا تتحمل هذا الكم الكبير من السيارات».

وأكمل «جسر ونفق تقاطع مدينة عيسى لم يحل المشكلة، وإذا كانت الوزارة لا تمتلك الإمكانية على المشروع يجب أن تكون هناك جهة محايدة تشرف عليه، فتقاطع ضخم كبير صرفت عليه الملايين تسبب في مشكلات أكبر من التي كانت موجودة قبل تنفيذه».

وتطرق العمادي أيضاً إلى جسر المنامة الشمالي، وقال إنه لم يحل مشكلة، فقد زادت الازدحامات أسفله ولم يتم الاستفادة من الجسر العلوي بإنشاء مسارات حرة وأكثر انسيابية.

ومن جانبه، أشار الوزير عصام خلف، إلى أن «وضع الحركة المرورية لتقاطع بوابة مدينة عيسى أفضل من الفترة السابقة (قبل مشروع الجسر والنفق)، والفرق الحاصل هو اختلاف مواقع كثافة الحركة على المسارات، وهي التي تم فصلها بإنشاء الجسر والنفق، وأما بالنسبة للتقاطع أسفل الجسر الذي يخدم مدينتي زايد وعيسى كانت الحركة في ذلك الوقت قليلة، لكن وتيرة العمران والمشروعات والسيارات زادت على التقاطع، الأمر الذي دفع بنا إلى القيام بزيادة الطاقة الاستيعابية هناك بحيث نوسع الشارع المقابل لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وقد وفرنا مخرجاً من المنطقة بصورة مباشرة إلى شارع الشيخ سلمان، وهناك أيضاً عمل قائم ضمن قائمة الـ 11 مشروعاً التي وجه إليها سمو ولي العهد والتي منها توفير مخرج ومدخل للمنطقة التعليمية والذي يخدم أيضاً تقاطع أعلى نفق بوابة مدينة عيسى».

وأضاف الوزير «نواجه معوقات في تنفيذ بعض المشروعات مثل تحريك بعض خطوط الخدمات التي تكلف أكثر من كلفة الشارع، ولذلك نضطر أحياناً إلى أن يكون المسار بالشارع دون طموحنا».

وختم «مشروع شمال البحرين (شمال المنامة) يصل لشمال شارع الملك فيصل، ونحن حالياً في طور الانتهاء من الرسومات النهائية لربط هذا التقاطع بالجسر الرابع للمحرق من جهة البسيتين، وسينقل الحركة المرورية من المنطقة الجديدة بالنسبة للمحرق والبسيتين وديار المحرق والساية، وسيبدأ العمل في الجسر الرابع مع نهاية العام 2017».