تصاعدت حدة اللهجة أمس الثلثاء (30 مايو/ أيار 2017) بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي شن هجوماً لاذعاً على ألمانيا، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث وصل التوتر بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق في التاريخ الحديث.
وكعادته اختار ترامب «تويتر» للرد وكتب في تغريدة صباح الثلثاء «لدينا عجز تجاري هائل مع ألمانيا، وإضافة إلى أن الألمان يدفعون أقل مما يجب لحلف شمال الأطلسي وفي الجانب العسكري. هذا أمر سيئ جداً للولايات المتحدة، وسيتغير».
وقبل ساعة من ذلك، اعتبرت ميركل التي عادة ما تنتقي كلماتها بانتباه شديد أنه «من الضرورة القصوى» أن تصبح أوروبا «لاعباً نشطاً على الساحة الدولية» وخصوصاً بسبب السياسة الأميركية.
وأكدت المستشارة أن العلاقة بين جانبي الأطلسي «ترتدي أهمية كبرى»، لكنها أضافت «نظراً للوضع الراهن، هناك دافع إضافي كي نمسك مصيرنا بأيدينا في أوروبا».
وأضافت المستشارة على هامش استقبالها رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي «على أوروبا أن تصبح لاعباً ناشطاً في القضايا الدولية كذلك، ولذلك أهمية قصوى».
وأوضحت أنه من الضروري أن يمتلك الأوروبيون «سياسة خارجية مشتركة» من أجل الضغط «لحل النزاع في ليبيا»، على سبيل المثال.
تابعت ميركل «إننا نفتقر إلى الأداء المطلوب في بعض النقاط، خصوصاً ملف سياسة الهجرة».
العدد 5380 - الثلثاء 30 مايو 2017م الموافق 04 رمضان 1438هـ