أشادت روسيا والسعودية أمس الثلثاء (30 مايو/ أيار 2017) بتنامي الشراكة بينهما فيما يتعلق بأسواق النفط والحوار بخصوص سورية.

وكال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المديح لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لدى استقباله إياه في الكرملين.

وقال الأمير محمد لبوتين إن العلاقات بين السعودية وروسيا تمر بأحد أفضل أوقاتها على الإطلاق.

وأضاف أن هناك كثيراً من أوجه الاتفاق بين الجانبين أما فيما يتعلق بالخلافات فهناك آلية واضحة بشأن كيفية التغلب عليها مضيفاً أن العلاقات بين الجانبين تتقدم سريعاً وبشكل إيجابي.

وتابع ولي ولي العهد يقول إن أهم شيء هو نجاح البلدين في إرساء أساس قوي لاستقرار أسواق النفط وأسعار الطاقة.

وفي إطار محادثات أمس (الثلثاء) وقع صندوق الاستثمارات العامة السعودي مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي لبحث فرصة للانضمام إلى اتحاد من المستثمرين في مشروع عقاري في موسكو.

وقال الصندوق الروسي في بيان أيضاً إنهما يقيمان مزيداً من المشاريع منها مشروعات في تجارة التجزئة والعقارات والطاقة البديلة والنقل والبنية التحتية.

وقال بوتين للأمير محمد «نحن ممتنون لك على أفكارك وعلى العمل المشترك بين أوبك والدول غير المنتمية لها».

وأضاف «نحن نؤيد الاتصالات السياسية... والاتصالات بين وزيري الدفاع ... ونعمل معاً على تسوية المواقف الصعبة بما في ذلك في سورية».

و أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الثلثاء)، أن بلاده تنتظر زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الأمر الذي من شأنه أن يصبح حافزاً جيداً للعلاقات بين البلدين.

وقال بوتين: «طبعاً نحن ننتظر زيارة ملك المملكة العربية السعودية... هذه الزيارة الأولى في تاريخ علاقاتنا. زيارة ملك السعودية إلى روسيا ستكون إشارة جيدة وحافز جيد لتطوير العلاقات».

وطلب بوتين من الأمير محمد نقل تحياته وأطيب أمنياته للعاهل السعودي.

وتابع بوتين بهذا الصدد: «انقلوا لجلالة الملك أطيب التمنيات».

بدوره، قال ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، محمد بن سلمان آل سعود إنه: «لا يوجد تناقضات بين موسكو والرياض في سياستهما ونأمل بأن نتمكن معاً من توجيهها في الاتجاه الصحيح لتخدم مصلحة البلدين.

وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي، وبثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس أن الأمير محمد بن سلمان سيبحث خلال الزيارة «العلاقات الثنائية، وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وتعتبر زيارة ولي ولي العهد إلى روسيا هي الثالثة خلال عامين، إذ سبق أن زارها مرتين العام 2015 وأجرى مباحثات مع بوتين، وذلك في يونيو/ حزيران بسان بطرسبرغ، وفي أكتوبر/ تشرين الأول في سوتشي.

وتأتي زيارة ولي ولي العهد السعودي أمس إلى روسيا بعد أسبوع من الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة والتي عقد خلالها ثلاث قمم.