أجريت في العاصمة اللبنانية بيروت مراسم سحب قرعة كأس آسيا كرة السلة التاسعة والعشرين والتي يستضيفها لبنان بين 8 و20 أغسطس/ آب المقبل، وجاءت متوازنة بين المنتخبات الـ16 وصعبة لممثلي الدول العربية.
وستكون مهمة إيران حاملة اللقب أعوام 2007 و2009 و2013 سهلة في المجموعة الأولى إلى جانب الاردن وصيف 2011 وثالث 2009 وسوريا والهند.
وعدّت المجموعة الثانية قوية لكونها ضمت الصين حاملة اللقب 16 مرة (رقم قياسي) آخرها في نخسة 2015 الأخيرة على أرضها، الى جانب الفيليبين وصيفة النسختين الاخيرتين وحاملة اللقب 5 مرات آخرها في 1985 والعراق وقطر ثالثة 2003 و2005.
واختار لبنان المضيف ووصيف 2001 و2005 و2007 المجموعة الثالثة ليكون الى جانب كازاخستان وكوريا الجنوبية بطلة 1969 و1997 والوافدة الجديدة نيوزيلندا المشاركة بموجب بطاقة دعوة.
وحلت اليابان بطلة 1965 و1971 في المجموعة الرابعة مع هونغ كونغ والصين تايبيه واستراليا.
وينتظر الاتحاد الآسيوي ختام بطولة شرق آسيا المقررة في اليابان والتي تنتهي في السابع من يونيو/ حزيران المقبل لتأكيد الأسماء الخمسة المشاركة، وهو اعتمد التصنيف الدولي لاختيار المنتخبات الخمسة مبدئياً وهي الصين وكوريا الجنوبية واليابان والصين تايبيه وهونغ كونغ، وفي حال عدم تأهل أحد هذه المنتخبات سيتم استبداله بالمنتخب المتأهل الجديد.
ويتأهل أول ثلاثة منتخبات من كل مجموعة الى الدور الثاني إذ تدمج المجموعتان الاولى والثانية في مجموعة واحدة، والثالثة والرابعة في مجموعة أخرى، وبعدها يتأهل أول أربعة الى الدور ربع النهائي فيلعب أول المجموعة الأولى مع رابع الثانية والثاني مع الثالث، وتستمر بنظام خروج المغلوب حتى المباراة النهائية.
وهذه المرة الثالثة تقام البطولة في المنطقة العربية بعد السعودية 1997 وقطر 2005، وكان لبنان قد نال شرف الاستضافة من دون منافسة.
وأبدى أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة السلة والمدير التنفيذي لمنطقة آسيا في الاتحاد الدولي هاكوب خاجريان رضاه عن التحضيرات اللبنانية لاستضافة الحدث وقال في حديث الى وكالة "فرانس برس": "راضون عن التحضيرات التي انجزت الى هذا الحين، إنما يوجد بعض الأمور كان يجب ان تنجز بسرعة أكبر. نأمل ان تتضافر الجهود بين جميع المعنيين للوصول الى البطولة بجهوزية تامة".
وعن النواقص في التحضيرات أوجزها خاجريان قائلاً: "ينقص تأمين الاموال من قبل الدولة وتحضير مجموعات العمل التي من المفترض ان تدير البطولة، وتحضير المنتخب وأمور لوجستية كلها تتطلب العمل ولا يوجد مدة كافية".
وأشار رئيس الاتحاد اللبناني بيار كاخيا الى تأمين الدعم الحكومي للبطولة قائلاً: "لقد قمنا بزيارات الى المراجع السياسية وننتظر موعدا مع رئيس الجمهورية (ميشال عون) لأن البطولة للبنان وشعبه، هذا الشعب الذي يفرح عندما يرى منتخب البلاد يلعب بين جمهوره وعلى أرضه. وهذه الزيارات تهدف لشرح أهمية البطولة ونيل الدعم من الدولة".
وعن موضوع تمويل البطولة الذي يناهز خمسة ملايين دولار وتغطية الدولة هذه التكاليف قال كاخيا: "هذا الموضوع أخذ مداه وأصبحنا في المراحل النهائية".
وكشف كاخيا ان تعيين مدرب لمنتخب لبنان سيتم في الأسبوع المقبل وبحسب رؤية المدرب الجديد سيكون العمل خصوصاً لجهة تجنيس لاعب مساعد للتشكيلة المحلية فضلاً عن إقامة معسكرات وخوض دورة دولية ودية. وأضاف: "نحن جاهزون من الناحية اللوجستية وحفل القرعة الرائع يعبر عن صورة لبنان ويثبت قدرة الاتحاد اللبناني لتنظيم هكذا حدث، وحفل القرعة صورة مصغرة عن البطولة وجمالها وملعبيها (مجمع نهاد نوفل في شمال العاصمة وقاعة بيار الجميل في مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت)".