العدد 5379 - الإثنين 29 مايو 2017م الموافق 03 رمضان 1438هـ

الأمم المتحدة تدعو الجزائر والمغرب لإجلاء سوريين محاصرين على الحدود

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم الثلثاء (30 مايو/ أيار 2017) إنه ينبغي للجزائر والمغرب تأمين عبور آمن لواحد وأربعين لاجئاً سورياً تقطعت بهم السبل على الحدود بين البلدين منذ أسابيع.

وعلق اللاجئون السوريون، وبينهم رضع وسيدة حامل تحتاج إلى رعاية طبية، على الحدود منذ يوم 17 أبريل وتبادل البلدان اللوم في قضية أسفرت عن خلاف دبلوماسي الشهر الماضي.

وكثيرا ما تنشب خلافات دبلوماسية بين البلدين بشأن حدودهما المشتركة الممتدة لمسافة 1500 كيلومتر من البحر المتوسط إلى الصحراء الكبرى. وأغلقت الحدود منذ عام 1994 بسبب خلافات حول الأمن.

وقال المغرب الشهر الماضي إن السوريون حاولوا دخول المغرب من بلدة فكيك الحدودية التي تحيط بها الجبال في الفترة بين 17 و19 ابريل. كما اتهم الجزائر بإجبار اللاجئين على العبور إلى أراضيه.

ورفضت الجزائر الاتهامات وقالت إن مسؤولين مغاربة حاولوا إدخال مجموعة من السوريين عبر الحدود من المغرب إلى الجزائر.

وقالت المفوضية في بيان "نستشعر ضرورة ملحة في هذه المسألة وندعو الحكومتين إلى اتخاذ خطوات فورية وبناءة للالتزام بالقواعد الإنسانية الدولية وإجلاء هذه المجموعة المعرضة للمخاطر".

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن اللاجئين وصلوا إلى الحدود بعد سفرهم عبر ليبيا والسودان. وقالت المفوضية إنهم في ظروف صعبة ومنها التعرض للثعابين والعقارب في منطقة نائية.

وظهرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي تعرض محليين من بلدة فكيك وهم يطالبون الحكومة المغربية بالسماح للاجئين السوريين بالدخول قبل بدء شهر رمضان.

ووفقا لوزارة الخارجية المغربية فإن نحو خمسة آلاف سوري خضعوا لعملية تنظيم للهجرة في المغرب وإن منهم بضع مئات حصلوا على حق اللجوء.

والعلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ الاستقلال عن فرنسا. وتحولت نزاعات على الحدود إلى صراع مسلح في الستينيات يعرف باسم "حرب الرمال".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً