العدد 95 - الإثنين 09 ديسمبر 2002م الموافق 04 شوال 1423هـ

10 ديسمبر: البحرين تحتفل بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان

تأتي أهمية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف اليوم العاشر من ديسمبر/كانون الاول، لكون ان البحرين احدى الدول العربية القليلة التي تحتفل به منذ عامين أي منذ ان شهدت البلاد الاصلاحات السياسية.

ويصف احد نشطاء حقوق الانسان لـ «الوسط» ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان يعد «اضاءة تاريخية في تاريخ البشرية جمعاء» وضرورة على ألا ينظر الحقوقيون إلى ما هو مسموح وما هو ممنوع بل عليهم ان يكونوا ضمن الطليعة المتقدمة في تكريس هذا المنهج داخل مجتمعهم.

وهو ما اكده ايضا نائب رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الانسان سلمان كمال الدين مضيفا «انه لابد من تنشيط ذاكرة الشعوب وايضا تذكير الانظمة بالمواثيق الدولية التي وقعتها ووجوب احترامها والعمل بها».

واوضح ان الجمعية وهي اول جمعية حقوقية في البحرين تحتفل اليوم للعام الثاني على التوالي في اجواء مريحة تلقى كل الدعم والتشجيع من مختلف مؤسسات المجتمع المدني وايضا من قبل الجهات الحكومية.

ولقد نظمت الجمعية برامج بمناسبة الذكرى 56 للاعلان العالمي ومنها ورشة العمل الخاصة بـ «تأهيل ضحايا التعذيب والعنف» في صباح اليوم في حين ستعرض مسرحية رمزية للمخرج الملتزم عبدالله السعداوي بعنوان «الستارة المغلقة» بدءا من مساء غد اضافة إلى محاضرة يقدمها رئيس اللجنة العربية لحقوق الانسان هيثم مناع في يوم الثلثاء المقبل علما بأن كل تلك الفعاليات ستقام في مقر جمعية الاطباء.

ومن جهته قال المدير التنفيذي لمركز البحرين لحقوق الانسان عبدالهادي الخواجة ان المركز الذي بدأ نشاطه منذ ثلاثة اشهر «سيعلن مساء اليوم خلال اجتماعه التعارفي الاعداد في اقامة مؤتمر يعقد سنويا بهذه المناسبة تشارك فيه جميع الهيئات الحقوقية وغيرها في البلاد بهدف تفعيل ثقافة حقوق الانسان في البحرين».

واضاف «كما ان المركز ينوي تنظيم حملة وطنية لمقاومة الفقر في البحرين بالتعاون مع مختلف المؤسسات الاهلية والحكومية وهي احدى الخطط التي سيتبناها المركز ضمن هذه الاحتفالية العالمية في العام المقبل».

كما تمنى الخواجة ان تغلق عدد من الملفات التي لا تزال تشغل الشارع البحريني منها «ضحايا التعذيب ومعالحة آثار الحقبة الماضية إلى جانب قضية المفقودين في العراق».

بينما علق الناشط الحقوقي نبيل رجب بضرورة «نشر ثقافة حقوق الانسان وتطبيقها في المجتمع البحريني إلى جانب تحسين اوضاع الاقليات من خلال الاصلاح اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا بهدف تقليص مظاهر التفرقة والطائفية بأشكالها رسميا وشعبيا».

واضاف «لابد ان يجرم التمييز الطائفي والعنصري بجميع انواعه جريمة يعاقب عليها القانون».

اما على المستوى الدولي فتمنى رجب ان «لا تقع كارثة انسانية اخرى في حال ضرب العراق».

وفي ظل كثرة الفعاليات التي ازدحمت بها اجندة هذا الاسبوع بسبب هذه الاحتفالية قررت جمعية الحريات ودعم الديمقراطية المشاركة في غالبيتها مع وضع رؤية موجزة عما حققته برامج الحقوقيين في مجال حقوق الانسان في البحرين.

يذكر ان البحرين تحتفل بهذه المناسبة على المستوى الشعبي على غرار لبنان واليمن والمغرب

العدد 95 - الإثنين 09 ديسمبر 2002م الموافق 04 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً