فتحت الشرطة الالبانية تحقيقا الاثنين (29 مايو/ أيار 2017) غداة اصابة العشرات من أنصار الحزب اليميني المعارض بتسمم غامض اثناء مشاركتهم في مهرجان لحزبهم الذي سارع الى التأكيد على ان ما جرى "فعل متعمد".
ويأتي هذا التسمم والاتهامات التي اعقبته وسط جو من التوتر الشديد بين الحزب الديموقراطي اليميني، قوة المعارضة الرئيسية في البلاد، والحزب الاشتراكي الحاكم بزعامة رئيس الوزراي ايدي راما قبل اقل من شهر على الانتخابات التشريعية.
وكانت المعارضة قررت مقاطعة هذه الانتخابات لكنها عادت وتراجعت عن قرارها تحت الضغوط الشديدة التي مارسها عليها الغرب.
وبحسب افادات شهود عيان نقلتها وسائل الاعلام الالبانية فقد كان حوالي 140 شخصا من أنصار المعارضة يشاركون في المهرجان الحزبي الذي اقيم في الهواء الطلق حين شوهد مسحوق ابيض يطير في الجو بينما كان زعيم الحزب لولزيم باشا يلقي كلمة.
وعلى الاثر اشتكى عشرات ممن كان مشاركين في المهرجان من "طفح جلدي وحروق في العينين وتهيج في البشرة (...) اضافة الى تقيؤات"، بحسب ما اوضحت وزارة الصحة العامة في بيان الاثنين.
وعانى بعض المصابين ايضا من اضطرابات تنفسية.
وإثر هذه الاعراض "طلبت الشرطة من النيابة العامة الاثنين فتح تحقيق معمق في اسباب هذا الحادث"، كما قالت لوكالة فرانس برس مينوش لازاج المستشارة في وزارة الداخلية.
ولم يتضح ما هو المسحوق الابيض الذي تحدث عنه المشاركون في المهرجان.
وكان زعيم الحزب المعارض عانى بنفسه من حروق في العينين لدى مشاركته في المهرجان مما استدعى نقله للمستشفى حيث خضع لفحوص طبية اظهرت انه لم يصب بأذى وقد خرج سريعا من المستشفى وشارك في اليوم نفسه في تجمع انتخابي آخر.
والاثنين أصدر الحزب اليميني بيانا دعا فيه السلطات الى "اجراء تحقيق معمق ومحايد فيما جرى لتحديد المسؤولين عن هذا الفعل المتعمد".
ويتوجه الناخبون الالبان في 25 حزيران/يونيو الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية ينظر اليها كاختبار لمدى قدرة البلاد على الاندماج في الاتحاد الاوروبي المرشحة لعضويته.