التصفيق الحار ودموع المشجعين خلال يوم وداع اللاعب الإيطالي المخضرم فرانشيسكو توتي لناديه روما والأهداف التي سجلها اللاعبان اليافعان بيترو بيليجري وموسيس كيان كانت هي العنوان الرئيسي لمباريات الأسبوع الأخير من الدوري الإيطالي.
واستحوذت لحظة وداع توتي للملاعب مساء أمس الأحد (28 مايو/ أيار 2017) على ملعب روما الأولمبي على اهتمام الجميع في الوقت الذي كان يخوض فيه رياضيون إيطاليون أخرون منافسات أخرى في أماكن مختلفة.
وفي الوقت الذي كان يتابع فيه الملايين أمام شاشات التليفزيون بالإضافة إلى 65 ألف متفرج في الملعب الأولمبي خطاب الوداع لتوتي، كان هناك حدثان في غاية الأهمية في الرياضة الإيطالية وهما تتويج فريق فيراري بلقب سباق موناكو للجائزة الكبرى ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات السيارات "فورمولا1-" وحصول الدراج الإيطالي فينسينزو نيبالي على المركز الثالث في سباق إيطاليا للدراجات.
"للبلاد قائد واحد"، كانت هذه رسالة رئيس الحكومة الإيطالية باولو جينتيلوني للاعب المخضرم من خلال حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي جاءت من بين الكثير من الرسائل لتحية توتي في يوم ظهوره الأخير في المباراة التي شهدت فوز روما 3/2 على جنوه.
وقال توتي في خطاب وداعه للجماهير: "ألتمس العذر إذا كنت لم أقم بتوضيح أفكاري خلال هذه الأيام، ولكن إطفاء النور ليس سهلا، أنا خائف الآن ولكنه ليس الخوف الذي ينتابكم عند تنفيذ إحدى ضربات الجزاء".
وأضاف: "بحبكم سأكون قادرا على الغوص في مغامرة جديدة".
ورغم ذلك، لم يكشف توتي عن خططه المستقبلية، والتي قد تتجه إلى الاضطلاع بدور إداري في روما أو الانتقال إلى اللعب في أحد الأندية الخارجية.
وانضم توتي إلى فريق الشباب في روما عام 1989، ولعب 25 بطولة للدوري الإيطالي وسجل 250 هدفا.
وقبل أن يدخل أرضية الملعب في الدقيقة 54 من مباراته رقم 619 بالدوري الإيطالي، شاهد توتي من مقاعد البدلاء لاعب جنوه البالغ من العمر 16 عاما، بيترو بيليجري، وهو يفتتح التسجيل في مباراة أمس بهدفه الأول في دوري الأضواء.
ويعتبر اللاعب موسيس كيان (17 عاما) من نادي يوفنتوس هو أول لاعب من مواليد الألفية الجديدة الذي يسجل هدفا في الدوري الإيطالي يوم السبت الماضي خلال مباراة فريقه التي فاز فيها 2 / 1 على بولونيا.
وظهر كيان صاحب الأصول الإيفوارية للمرة الأولى في مباراة رسمية في تشرين ثان/نوفمبر الماضي عندما كان في السادسة عشرة من العمر، وهو نفس السن الذي شهد مشاركة توتي في أول مباراة له مع روما وكان ذلك في أذار/مارس .1993
وقال كيان: "أنا سعيد بتسجيل أول أهدافي، لقد كنت محظوظا، إنه حلم أي لاعب يبلغ من العمر 17 عاما أن يسجل لصالح فريق كبير مثل يوفنتوس، إنه شعور مذهل، وأعلم أنه علي أن أكون واقعيا، إنها فقط البداية".
وحقق يوفنتوس رقما قياسيا جديدا هذا الموسم بعد أن حافظ على لقبه في الدوري الإيطالي للمرة السادسة على التوالي في الوقت الذي تتطلع فيه جماهيره وتأمل في أن يحصد فريقها الثلاثية التاريخية، وذلك بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا في الثالث من حزيران/يونيو المقبل عندما يخوض المباراة النهائية أمام ريال مدريد الأسباني.
وقبل المباراة المرتقبة في نهائي دوري الأبطال، نجح يوفنتوس بالفعل في تحقيق رقم قياسي على المستوى المحلي بالتتويج بلقبي الدوري والكأس للمرة الثالثة على التوالي هذا الموسم.
وعلى الجانب الأخر، فاز روما بالمركز الثاني في جدول ترتيب أندية الدوري الإيطالي ليتأهل مباشرة إلى دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا في المومس المقبل.
وتمكن نابولي، صاحب المركز الثالث، من الفوز 4/2 على سامبدوريا ليثبت أنه صاحب أقوى خط هجوم في الدوري الإيطالي، بعد أن سجل لاعبو 94 هدفا، إلا إنه سيتعين عليه أن يخوض منافسات الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا ليلحق بركب المتأهلين إلى دور المجموعات.
وقال ماوريزيو ساري، المدير الفني لسامبدوريا: "لسنا نادمين على شيء، لقد قدمنا موسما رائعا ونحن راضون عن تطور الفريق".
وفي المقابل انتفت حالة الرضا داخل نادي امبولي، الذي أدت هزيمته 2/1 أمام باليرمو، صاحب الملعب، إلى هبوطه إلى دوري القسم الثاني بصحبة مضيفه في مباراة أمس وصاحب المركز الأخير في جدول الترتيب بيسكارا.
فيما نجا كروتوني من شبح الهبوط بعد فوزه 3/1 على لاتسيو في الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي، والتي اختتمت منافساتها أمس، وبات ينتظر الآن تنفيذ مدربه ديفيد نيكولا، الوعد الذي قطعه على نفسه بالسفر من إقليم كالابريا إلى مدينة تورينو على دراجة هوائية في حال بقاء الفريق بدوري الدرجة الأولى.
وقال نيكولا: "السفر من كروتوني إلى تورينو على دراجه هو أسهل شيء، سأقوم بذلك بساعدة كبيرة، أنا أحافظ على وعودي".
ويعتبر هذا الموسم من الدوري الإيطالي إيجابيا أيضا بالنسبة لأندية أتلانتا ولاتسيو وإيه سي ميلان، بعدما تأهلوا جميعا إلى بطولة الدوري الأوروبي.