اتهم مارتن شولتس منافس أنجيلا ميركل على منصب المستشار في الانتخابات البرلمانية الألمانية القادمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بالابتزاز السياسي" بعد انتهاء قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع "جي7" التي لم تكلل بالنجاح إلى حد كبير.
وكتب شولتس، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والمرشح عنه لمنصب المستشار في مقال لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية في عددها الصادر يوم غدٍ الثلثاء (30 مايو/ أيار 2017): "إن الرئيس الأميركي الجديد لا يعول على تعاون دولي، وإنما على الانعزالية والحق المزعوم للأقوى".
وأشار إلى أن شعار ترامب "أميركا أولا" لا يعد هجوما فقط على مبدأ التجارة الحرة، وأوضح أن "أمريكا أولا... تعني في المنطق الترامبي: توديع اتفاقية باريس لحماية المناخ التي تم التفاوض بشأنها بمشقة، وتفكيك الأمم المتحدة والابتزاز السياسي بدلا من الدبلوماسية العالمية".
وشدد شولتس الذي كان يشغل منصب رئيس البرلمان الأوروبي حتى مطلع العام الجاري، على ضرورة أن ترد أوروبا بواقعية، ولاسيما بثقة في الذات على ترامب.
وقال: "يتعين علينا نحن الأوروبيون عدم الرضوخ لمنطق التسلح الخاص بدونالد ترامب. يتعين علينا عدم التخلي عن هدفنا في صياغة العولمة بشكل عادل".
ودعا شولتس رؤساء الدول والحكومات للدفاع عن اتفاقية باريس لحماية المناخ في مواجهة ترامب خلال قمة مجموعة العشرين "جي20" المنتظرة في هامبورج مطلع شهر تموز/يوليو القادم.
وقال مارتن شولتس في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه.آر.دي)، مساء أمس الأحد، إن الاجابة على نهج ترامب الفردي هو أن تقترب الدول الاوروبية من بعضها البعض أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف شولتس "أوروبا هي الرد، فتعزيز تعاون الدول الأوروبية على كل المستويات هو الرد على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مشددا على ضرورة ألا يستهين القادة بترامب.
وتابع قائلا: "قبل كل شيء، لا ينبغي علينا أن نخضع لمنطق ترامب الخاص بالتسلح"، وطالب بموقف أوروبي أكثر حسما حيال ترامب، وقال: "أعتقد أنه كان يتعين خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وبكل تأكيد خلال قمة السبع، اتخاذ موقف بالغ الوضوح ضد رئيس للولايات المتحدة يريد إخضاع الآخرين ويظهر بأسلوب حاكم مستبد".