يبحث البرلمان المقدوني يوم غدٍ الثلثاء (30 مايو/ أيار 2017) تشكيل الحكومة الجديدة، وهي الخطوة الأخيرة لتحقيق انتقال السلطة بعد انتخابات مبكرة أشعلت شهوراً من التوترات وعدم الاستقرار.

ويشكل تولي زعيم الديمقراطيين الاشتراكيين زوران زائيف رئاسة الحكومة الجديدة نهاية لحكم القوميين الذي استمر لأحد عشر عاما. وأعلن زائيف تشكيلة حكومته الليلة الماضية، وذلك بعد تأكيد قيادته للحزب في مؤتمر حزبي.

وقد يكون نقل السلطة خطوة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة والتي أدت إلى توتر العلاقات في مقدونيا، التي كانت شهدت بالفعل صراعا عرقيا.

وتعاني مقدونيا من أزمات منذ أكثر من عاملين، وتعاني حالة من الشلل الفعلي منذ الانتخابات المبكرة التي وافق الحزب القومي وزعيمه رئيس الوزراء السابق نيكولا جروفيسكى على إجرائها فقط بعد ضغوط من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، سعى جروفيسكى، الذي يواجه تحقيق فساد، إلى إجراء انتخابات جديدة، رغم أن زائيف نجح في تأمين أغلبية جديدة بالتعاون مع أحزاب ألبانية.

ويواجه زائيف تحديا بعد أعوام من إهمال الإصلاحات، الأمر الذي عرقل تقدم مقدونيا نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي.

كما أنه خسر دعم أحد الأحزاب الثلاثة الألبانية التي تدعمه، ما أدى إلى تقليص أغلبيته البرلمانية إلى 62 مقعدا فقط من إجمالي 120 مقعدا.

ويشكل الألبان نحو 30-25% من عدد السكان.