ارتفعت حصيلة الفيضانات الناجمة عن امطار غزيرة في سريلانكا، الاسوأ في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، اليوم الإثنين (29 مايو / أيار 2017) إلى 164 قتيلاً كما اعلنت اجهزة الانقاذ.
وتسببت الامطار الغزيرة الجمعة بحصول فيضانات وانزلاقات تربة في هذه الجزيرة الواقعة على المحيط الهندي ما ارغم حوالى نصف مليون شخص في جنوب وغرب البلاد على مغادرة منازلهم.
ولا يزال هناك 104 اشخاص في عداد المفقودين و88 آخرين في المستشفيات كما اعلن مركز ادارة الكوارث. ودمر حوالي الفي منزل.
وروى جاي. اتش سيريبالا لوكالة فرانس برس "لقد اعتقدت ان نهايتي دنت" حين وجد نفسه الاحد غارقا تحت المياه إلى ان القى إليه احد الاشخاص حبل الانقاذ.
وقال على متن سفينة رجال الانقاذ "اقيم في هذه المنطقة منذ 27 عاما، وشهدنا فيضانات في السابق لكن ليس بهذا المستوى".
ومن المرتقب هطول امطار مجددا الاثنين والثلاثاء كما توقعت مصلحة الارصاد الجوية ما يمكن ان يعقد جهود الاغاثة.
وجهز الجيش مروحيات وسفن وآليات لمساعدة المنكوبين وتوزيع المواد الغذائية والاحتياجات الاولية.
وخلال احدى عمليات الانقاذ في مدينة باديغاما تحطمت مروحية عسكرية فوق منزل. ولم يصب افراد الطاقم الـ11 باذى في هذا الحادث الذي لم يوقع ضحايا.
ووجهت سريلانكا ايضا نداء للمساعدة الدولية. وارسلت الهند عدة سفن عسكرية واحداها تقل فريقا طبيا.
وأعلنت الأمم المتحدة انها سترسل حاويات مياه وادوية تطهير المياه، فيما ستقدم منظمة الصحة العالمية ادوية إلى المناطق المنكوبة.
وهي اسوأ فيضانات تشهدها سريلانكا منذ أيار/مايو 2003 حين قتل 250 شخصاً ودمر عشرة الاف منزل من جراء الأمطار الغزيرة.
والسنة الماضية، ادت الأمطار الغزيرة الى مقتل اكثر من مئة شخص.