انتهت اليوم الإثنين (29 مايو / أيار 2017) مباحثات السلام بين السلطات في ميانمار وجماعات مسلحة عرقية بدون التوصل لنتيجة، حيث قال المسئولون إن مطالب المتمردين الخاصة بالحصول على الحكم الذاتي من الحكومة المركزية هي السبب في إخفاق المباحثات.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن المفاوضين من الحكومة والجيش وعدة جماعات مسلحة عرقية اتفقوا على 33 مقطة من بين 41 نقطة تم مناقشتها خلال المؤتمر الذي استمر خمسة أيام.
ولكن لم يتمكن المفاوضون من التوصل لاتفاق بشأن قضية الفيدرالية الرئيسية، والتي تعد طلبا رئيسا لجماعات الأقليات العرقية التي تخوض حروبا مريرة ضد الجيش.
ويشار إلى أن القتال بين القوات الحكومية والجماعات المتمردة في أسوأ حالاته حاليا منذ الثمانينيات، حيث فر عشرات الالاف من اللاجئين إلى الصين خلال الأشهر الأخيرة.
وقال المتحدث الحكومي زاو هتاي للصحفيين أمس الأحد إن الجيش يخشى" تفكك " الاتحاد، إذا لم يوافق المتمردون على فقرة تتعلق بعدم الانفصال في أي اتفاق سلام.
وأضاف "لم نتفق على مسألة الانفصال، وبدون التزام المنظمات العرقية بعدم الانفصال عن الاتحاد، لا نستطيع أن نمضى قدما لبحث القضايا ذات الصلة مثل إقامة الولايات الخاصة والمساواة وحق تقرير المصير".
وأوضح أنه من المقرر عقد لقاءات أخرى للتوصل لحل .
ويشار إلى أن مستشارة الدولة أون سان سو تشي، الزعيمة الفعلية لميانمار، جعلت إنهاء الحرب الأهلية التي استمرت عقودا في البلاد أولوية لها منذ أن تولت منصبها عام 2016 .
وكان المؤتمر الذي عقد الأسبوع الماضي هو ثاني جولة مباحثات سلام يتم إجراؤها منذ أن تولت منصبها.