قالت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل يوم الأحد (28 مايو/ أيار 2017) عقب قمة مجموعة السبع التي شهدت توترات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفائه الغربيين، إنه يمكن أن تكون هناك أوقات صعبة قادمة لا يمكن أن تعتبرها التحالفات القديمة أمرا مفروغا منه.
وأضافت ميركل أثناء حديثها في فعالية شهدتها ميونخ: "إن الأوقات التي كنا نستطيع فيها الاعتماد بشكل كامل على الآخرين قد مضت من بين أيدينا إلى حد ما، وهذا ما شهدته في الأيام القلائل الماضية".
وتابعت: "لهذا السبب، يمكنني أن أقول فقط إننا نحن الأوروبيون يجب أن نأخذ مصائرنا بأيدينا".
وقالت ميركل إن ذلك بالطبع لا يمكن أن يتم إلا بروح الصداقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأضافت: "لكن علينا أن نكافح من أجل مستقبلنا ومصيرنا كأوروبيين".
وكانت معظم التقارير الصادرة عن قمة مجموعة السبع في صقلية قد أظهرت أن ترامب على خلاف مع قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان. وقد تمكنت المجموعة من الاتفاق على تحديد أهداف بشأن التجارة، لكن ترامب كان له موقفا مغايرا عندما تم الاتفاق بشأن سياسات مكافحة تغير المناخ.
وقالت ميركل إنها "مشكلة صعبة للغاية".
كما اشتكت ميركل بعد الاجتماع من وجود مقاومة في الاجتماع لصياغة لغة كانت ستدعو إلى المزيد من المساعدات للاجئين.
وقال مارتن شولتس، منافس ميركل، على منصب المستشارية في انتخابات أيلول/سبتمبر المقبلة، في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه.آر.دي)، مساء الأحد، إن الاجابة على نهج ترامب الفردي هو ان تقترب الدول الاوروبية من بعضها البعض اكثر من أي وقت مضى.
واضاف شولتس " أوروبا هي الرد، فتعزيز تعاون الدول الأوروبية على كل المستويات هو الرد على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وتابع أن القادة لا يجب عليهم أن يستهينوا بترامب.
وتابع الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي حديثه قائلا:" قبل كل شيء، لا ينبغي علينا أن نخضع لمنطق ترامب الخاص بالتسلح".
وطالب شولتس بموقف أوروبي أكثر حسما حيال ترامب، وقال: "أعتقد أنه كان يتعين خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وبكل تأكيد خلال قمة السبع، أتخاذ موقف بالغ الوضوح ضد رئيس للولايات المتحدة يريد إخضاع الآخرين ويظهر بأسلوب حاكم مستبد".