العدد 5378 - الأحد 28 مايو 2017م الموافق 02 رمضان 1438هـ

بحرينيات يغزون عالم «المودل» و«الفاشينستا» في مواقع التواصل الاجتماعي

واجهن العادات والتقاليد

نور عبدالله - ليلى السيد - يثرب علي-زينب فرهادي - منتهى عباس - تهاني عبدالله
نور عبدالله - ليلى السيد - يثرب علي-زينب فرهادي - منتهى عباس - تهاني عبدالله

ساهم التسويق الكبير في مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار خبراء التجميل ومصممي الأزياء، في دخول الكثير من الفتيات البحرينيات عالم «المودل»، بعدما كان هذا العالم يصعب على الفتاة البحرينية اقتحامه بحكم العادات والتقاليد، فالكثير من الفتيات اليوم اشتهرن على موقع «الانستغرام» بسبب جمالهن واهتمامهن بأناقتهن، حيث انهن اكتسبن شهرة واسعة جعلتهن محط أنظار الجميع، إذ يتابعهن آلاف الأشخاص حول العالم.

فرهادي: عالم المودل قلل من خصوصيتي

في لقاءٍ مع المودل البحرينية زينب فرهادي التي دخلت عالم المودل منذ 5 أعوام مضت قالت فيه: بأن «هذا العالم أسهم في التقليل من خصوصيتها، وأنها تنصدم من النقد السلبي الموجه ضدها في بعض الأحيان، وعدم أخذ الناس مهنة المودل بتلك الجدية، وترى زينب أن تمتعها بالجمال أسهم بشكل كبير في نجاحها».

وأضافت «منذ طفولتي أهتم بمظهري وأناقتي، فكنت أسعى لأن أكون الأجمل بين صديقاتي، حتى كبرت ورغبت في خوض هذه التجربة، وهي دخول عالم المودل التي عارضني أهلي عليها في بادئ الأمر، ولكنهم تقبلوا ذلك بعدها، حيث بدأت بعرض صوري على «الانستغرام» ولاقت الكثير من التعليقات الإيجابية مما شجعني على التقدم وتطوير هوايتي».

أما من ناحية رواج «الفاشينستا»، فتقول فرهادي: «عالم المودل و»الفاشينستا» لا يلقى رواجاً كبيراً في البحرين كما في الدول الخليجية الأخرى، وأستطيع القول بأن هذه الوظيفة تعتبر مصدر رزق لفترة دون أخرى. ففي بعض الأحيان يكون لدي 10 أعمال في الأسبوع الواحد، ولا عمل في الأسبوع الذي يلي، وتعاوني كمودل يكون مع مصممي الأزياء، الممثلين، المخرجين وغيرهم من الأشخاص في الوسط الفني والإعلام، بالإضافة إلى الشركات التي أتعامل معها و أصحاب المشاريع».

منتهى عباس: «الفاشينستا» هواية

منتهى عباس أصغر فاشينستا بحرينية ذات خمسة عشر ربيعاً، والتي بدأت هذا المجال منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها، تقول: إن «سوق «الفاشينستا» و»المودل» لا يلقى إقبالاً كبيراً في البحرين، وأنها تلقت الكثير من الانتقادات بعد دخولها هذا العالم؛ نظراً لصغر سنها، مما خلق ضجة لدى الناس ورفضاً تاماً في البداية، إذ كانت نسبة المتقبلين لها في بادئ الأمر 5 في المئة فقط».

وذكرت «تعرضت للتجريح والردود القاسية؛ نظراً لعدم تقبل المجتمع البحريني المحافظ هذه الفكرة سابقاً، ولكنني استطعت التغلب على كل ذلك وأخذت الناس تتقبل تدريجياً هذه الظاهرة، وأصبح اليوم الكثير من «المودل» في نفس عمري».

وتابعت «هدفي من دخول هذا العالم ليس مادياً إنما هو حب وهواية، إذ إني أتقاضى مبلغاً رمزي جداً مقابل جلسة التصوير الإعلانية وأحياناً أقوم بها بلا مقابل».

نور عبدالله: ثقتي بنفسي تكفيني

في رأي معارض، قالت نور عبدالله، ان سوق «المودل» و«الفاشينستا» تلقى رواجاً كبيراً في البحرين وخاصة في الآونة الأخيرة مع انتشار خبراء التجميل ومصممي الأزياء».

وأضافت «ما دفعني للانفتاح على عالم وسائل الإعلام الاجتماعي هو حبي لهذا المجال، وكثرة علاقاتي مع الآخرين سهلت علي هذا الموضوع، وكلام الناقدين لا يهمني فثقتي بنفسي تكفيني».

فائدة «المودل» مشهودة

خبيرة التجميل البحرينية يثرب علي قالت، بأن لا مانع من دخول البحرينيات هذا العالم إذا كان ضمن الالتزام بالحشمة والأخلاق. وترى يثرب: أن «مهنة «المودل» تعتبر شريفة لمن سعى جاهداً للمحافظة على شرفه وعدم المطاولة على عاداته وتقاليده كعارضة هندية مسيحية محترمة وشريفة ترفض التعري وملتزمة بعملها والحفاظ على سمعتها».

وذكرت «استخدام المودل مهم جداً لعرض المكياج و يعكس تطور خبيرة التجميل في كل مودل تضع لمساتها عليها، ولولا وجود المودل لما استطاعت المرأة التأكد من تميز وفن خبيرة التجميل».

وأضافت «في السابق تعذر على خبيرات التجميل الوصول إلى العارضات «المودل» أما الآن فهن أكثر من اللازم، لكن بعضهن لا تتوافر فيهن شروط المودل أو لا يمتلكون إطلالة مميزة على الكاميرا».

ظاهرة المودل أمر يثير الاستهجان

قالت خريجة المحاسبة تهاني عبدالله: «انتشار ظاهرة المودل يثير الاستهجان والقلق حقيقة، فهي ظاهرة هدفها الأول اظهار البضاعة الفاسدة الراكدة الباهظة الثمن، ما يدفع بصغار العقول والمراهقين لمواكبة هذه العولمة وتكليف أزواجهم وأهاليهم فوق طاقاتهم من أجل الظهور والبزوغ والمداراة بغباء»

أضافت «يبقى مجتمعنا الخليجي مجتمعا محافظا مهما تقدمت به العولمة، فالدين والعادات والتقاليد يجب أن نتمسك بها ولا ننخر منها بغية الربح».

وقالت أيضاً: «باعتقادي، المودل هي دمية متحركة دون وعي وثقافة وإدراك، الهدف الأول والأخير الأموال ومن ثم الشهرة، فالمودل الحقيقي هي من تهتم بالعمق قبل السطح»

المودل المحجبة تسيء لمعنى الحجاب

عارضت طالبة الإعلام ليلى السيد بشدة انتشار هذه الظاهرة بين البحرينيات كوننا بمجتمع محافظ نوعاً ما، وهذه الأشياء ليست ضمن عاداتنا وتقاليدنا وهي تسيء للمجتمع الإسلامي .

وقالت: «انني لا أستسيغ فكرة ظهور المودل المحجبة بكامل زينتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فالحجاب وقار للشخص، ولا يليق بامرأة محجبة أن تستعرض بملابس ضيقة وبكامل زينتها».

العدد 5378 - الأحد 28 مايو 2017م الموافق 02 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:44 ص

      اي جمال ترى ما اشوف و لا وحده تفتح النفس

    • زائر 5 زائر 3 | 2:33 ص

      والله انك صادق....مانشوف جمال؟؟؟؟؟؟

    • زائر 2 | 1:34 ص

      «المودل» و«الفاشينستا» ،، رزق الهبل على المجانين !!!!!!!!!!!

    • زائر 1 | 1:24 ص

      الاسلام والحجاب يرفض عرض المرأة نفسها بكامل زينتها امام غير المحارم فلا يجوز ذلك فما الفرق بين المتحجبة والغير متحجبة ان جاز ذلك!!

اقرأ ايضاً