تعتبر صحة الفم والأسنان انعكاس للوضع الصحي للجسم والاهتمام والعناية بهم يعود بالصحة على الجسم كله ويحافظ عليه من الإصابة بكثير من الأمراض .

إن صحة الفم و الأسنان و اللثة خلال الصوم تعتمد كثيراً على عدد المرات التي تنظف فيها أسنانك بالفرشاة، و طريقة التنظيف بين أسنانك بالخيط بعد الإفطار خلال الليل وبعد تناول وجبة السحور.

فتنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط مراراً يزيل البكتيريا التي تؤدي لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، كما أن المحافظة على صحة الفم والأسنان والعناية بهما بانتظام، تعدان وسيلتين مهمتين للوقاية من تسوّس الأسنان.

وبالتالي فإن العناية بالأسنان خلال فترات الصيام في رمضان يجب أن تزيد ، بسبب قلة الماء وجفاف الفم الذي يسبب زيادة لزوجة اللعاب ونمو البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة والأسنان ، وتفوح من الفم الرائحة الغير مستحبة.

من الطرق الأساسية لرعاية الفم والأسنان هي اتباع نمط غذائي سليم في شهر رمضان حيث بإمكانك تخطي أو تقليل مشكلة تسوس الأسنان ومشاكل اللثة باتباعك لنمط غذائي سليم، حيث أن هناك علاقه بين ضعف الجهاز المناعي وبين التعرض لالتهابات وأمراض اللثة .

كما وأثبت أنه ثمة علاقة لبعض الأطعمة عالية الحموضة والسكريات البسيطة بحدوث تسوس الأسنان عن طريق تآكل طبقة المينا والطبقة الخارجية للأسنان، أو عن طريق زيادة نسبة الأحماض التي تفرزها البكتيريا وتؤدي إلى التسوس.

فمن المفضل أن يتم بدء تناول وجبة الإفطار ببعض التمور نظراً لإحتواءها على الفلوريد الذى يساهم فى تقوية الأسنان وإضافةً إلى شرب كميات وفيرة من المياة خلال فترات متعدده أثناء الفطور والسحور، فالماء يعد من أهم المصادر التى تحافظ على صحة الفم والأسنان ونقص تناول المياه ينتج عنه تغير فى رائحة الفم نتيجة نمو البكتيريا فيه.

وأخيراً تناول الألوان المتنوعة من كافة الخضار والفواكه وذلك من أجل الحصول على مضادات أكسدة مختلفة لأجل تقوية المناعة، وطبعاً الابتعاد أو التقليل قدر المستطاع من الحلويات و الأطعمة السكرية و المشروبات الغازية ومن كل الأطعمة الغير مفيده.

ومن هنا، فإن المحافظة على أسنان نظيفة وابتسامة جذابة خلال الصوم ليس أمراً صعبا. خاصة إذا جعله الفرد جزء من الروتين اليومي لتنظيف الفم والأسنان واللسان خلال الشهر الفضيل مثلما هو جزء من روتينك اليومي في كل شهر آخر من أشهر السنة.