للعام الرابع على التوالي نطرح الصيام كملف عدد في «الوسط الطبي» نتناول فيه الأبعاد الصحية للصيام على الفرد. المسألة ليست بالسهلة فالتنقيب عن المعلومة الجديدة، وذات الفائدة في موضوع خصب تتسابق وسائل الإعلام على طرحه في الشهر المبارك سهلٌ ممتنع.
الرجوع لمنجم الطب أسعفنا كثيراً وصادفنا في بحثنا معلومة تاريخية رغم غرابتها إلا أنها رسمت لنا صورة عامة للتقدم الطبي المتسارع والمستمر. المعلومة جاءت في إشارة أثناء لقاء د. علي الظن استشاري الأمراض الباطنية والسكر وعلاج السمنة في مستشفى ابن النفيس في جملة النصائح التي وجهها لمرضى السكر أثناء الصيام. وقال: «كنا ندرس في المراجع الطبية في السابق أن صوم المصاب بداء السكري من النوع الأول يعتبر»جريمة طبية» ولكن أنواع الأنسولين الجديده جعلت من تلك القاعدة وثيقة تاريخية غير قابلة للتطبيق».
الوثيقة التاريخية تشير إلى تقدم هائل في الطب جعل مرضى السكري من النوع الأول تحديداً يستطيعون أداء فريضة الصيام بالتعاون مع الأطباء، وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
ومن ذات المنبع شاركنا د. عبد الخالق العريبي بمقال بيّن فيه أثر الصوم على الجهاز المناعي مستعرضاً بعض الدراسات، ولكنه أكد إلى أن تبيان العلاقة بين الصيام والمناعة لا زال يحتاج للمزيد من الأبحاث.
رأي الناس وسلوكياتهم حضرت في العدد للتعرف على الطرق التي يقاومون فيها العطش خلال 14 ساعة من نهار حار وجاف. وسجلت النصائح الغذائية حضوراً حاشداً بالمقالات ووصفات لتحضير بعض الأطباق سننشر بعضها في العدد والأخرى ستنشر بشكل يومي طيلة الشهر المبارك على حسابنا في الإنستغرام.
المهمة الصعبة أُنجزت باجتهاد – نتمنى أن يحوز رضاكم - أسرة «الوسط الطبي» مغلقة باباً للتحدي، وفاتحة لباب آخر في العام القادم نثبت فيه عبر المعلومة الطبية الموثوقة أن الصيام منجم الصحة والعافية.
نتمنى لكم صوماً مقبولاً، وعيداً سعيداً.
العدد 5377 - السبت 27 مايو 2017م الموافق 01 رمضان 1438هـ