قال خبير المعلوماتية هشام عبدالعال في تعليقه على التقرير الأخير لمعهد ماكينزي العالمي والذي يحمل عنوان «التحول الرقمي في الشرق الأوسط: تحويل المنطقة إلى اقتصاد رقمي رائد»: «على رغم أن كلاً من البحرين والإمارات تتصدران دول الشرق الأوسط على صعيد التحول الرقمي، ولكن لاتزال هناك عقبات تحول دون تسريع وتيرة التحول الرقمي في البحرين على وجه الخصوص».

وأشار إلى أن من أبرز هذه العقبات، العقليات التي تدير الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومحدودية المشروعات والاستثمارات التي ترعاها الحكومة، لافتاً إلى أنه بعكس دبي، فإن البحرين تفتقر إلى رؤية واضحة لهذا التحول.

وقال أيضاً: «إن التقدم الذي حققته دول الشرق الأوسط على صعيد التحول الرقمي لايزال غير مرضٍ، وأعتقد أن على بلداننا البدء بالتفكير جدياً في تبني الاقتصاد الرقمي».

وأضاف: «في مارس/ آذار 2017، تبين لي من خلال لقاء لي مع «تمكين»، أنه لا يربط التمويل في أي من برامجه بالتحول الرقمي، ولذلك اقترح على القائمين على هذه البرامج في تمكين وضع استراتيجية جديدة للتعجيل بالتحول الرقمي في البلاد».

وتطرق عبدالعال إلى ما ورد في التقرير بشأن زيادة متطلبات عرض النطاق الترددي 150 مرة خلال عشرة أعوام، وهي البيانات التي تنشأ في المقام الأول من قبل المستخدمين النهائيين، وخصوصاً الفيديو، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي يبلغ فيه متوسط استخدام مستخدمي الهواتف النقالة في البحرين للإنترنت 10 غيغابايت شهرياً، فإن متوسط استخدامه المنزلي والتجاري، يبلغ 80 غيغابايت شهرياً، وهو المتوسط الذي تم احتسابه على 45 ألف عينة في أبريل/ نيسان 2017، وهي معلومة لم تنشر ولم يتم التحقق من دقتها من قبل طرف آخر، وفقاً له.

وقال عبدالعال: «على رغم أن التقرير تطرق إلى انتشار استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي اعتبرها التقرير أيضا الأسرع نموا في استهلاك الفيديو في العالم. ولكني أود أن أؤكد أن سكان المنطقة، هم من كبار المستهلكين لا المنتجين، وبالتالي فإن ذلك يعني ضياع فرص الفائدة التجارية على هذا الصعيد».

وتابع «في الصين، على سبيل المثال، لا يسمح لهم بالولوج إلى موقع (يوتيوب)، لأسباب عدة، وهو ما أدى إلى استيلاء ثلاث شركات من الصين على غالبية الإيرادات المحلية من غوغل».

وختم حديثه قائلاً: «المفارقة أنه في بلدان الشرق الأوسط، حيث المستهلكون على استعداد للحصول على الخدمات الرقمية، نظرا للانتشار الواسع للهواتف الذكية، فإن شركات الخدمات الرقمية لاتزال متحفظة أو مشككة».