ذكر مسؤولون أن ثلاثة أيام من الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا تسببت في نزوح أكثر من 400 ألف شخص فيما ارتفعت حصيلة الوفيات جراء ذلك إلى 122 شخصا اليوم السبت (27 مايو/ أيار 2017) بينما لا يزال هناك 97 آخرين في عداد المفقودين.

وكانت مناطق راتنابورا وكالوتارا وماتارا من بين المناطق الأسوأ تضررا، طبقا لما ذكره مركز إدارة الكوارث.

وساعد أكثر من ألفي فرد من عناصر الأمن بدعم من فريق من عمال الإغاثة من الهند المجاورة، في عمليات البحث والإنقاذ مع ارتفاع مستويات الفيضانات في بعض المناطق.

وقالت تقارير من الأقاليم إن حصيلة الوفيات مرشحة للارتفاع، فيما يتضاءل الأمل في تحديد مواقع الأشخاص الذين مازالوا مفقودين.

وتم تنفيذ عملية البحث عن المفقودين بالأساس في منطقتي كالوتارا وراتنابورا، حيث تم الابلاغ عن أكثر من 12 انهيارا أرضيا، مما أسفر عن دفن أكثر من مئة منزل أو تعرضهم لأضرار جزئية.

وناشدت الحكومة الاشخاص الذين يعيشون بالقرب من ضفاف الانهار، القريبة من العاصمة، بالإضافة إلى منطقة ماتارا الجنوبية، بإخلاء منازلهم بسبب ارتفاع منسوب الفيضانات.

وأصدر رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا توجيهات للمسؤولين بتجاهل القواعد واللوائح وتقديم الإغاثة لهؤلاء المتضررين.

وجاءت هذه التوجيهات فيما ذكرت التقارير الرسمية التي أصدرها مركز إدارة الكوارث أن ما يصل إلى 230 ألف و571 شخصا نزحوا، ولكن التقارير غير الرسمية قالت إن العدد تجاوز 400 ألف شخص.

ووصلت سفينة تابعة للبحرية الهندية طراز "آي.إن.اس" كيرش إلى كولومبو اليوم السبت، بمعونات إغاثة، طبقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، جوبال باجلي، مع توقع وصول سفينتين أخريين.

وعرضت الحكومة الباكستانية أيضا تقديم مساعدات.

والكارثة هي الاسوأ منذ عام 2003، عندما قضى أكثر من 300 شخص جراء فيضانات وانهيارات أرضية مماثلة في الاجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد، مع بدء موسم الامطار الموسمية.