اعتقل عشرون شخصا بينهم العديد من الناشطين في الحركة الاحتجاجية التي يشهدها شمال المغرب منذ اكثر من ستة اشهر، في الساعات ال48 الاخيرة في الحسيمة، وفق مصادر متطابقة.
وقال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة في بيان ان الاشخاص العشرين اعتقلوا للاشتباه "بارتكابهم جنايات وجنحا تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعالا أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون".
واضاف أن "المعطيات الأولية أفضت إلى توفر شبهة استلام المشتبه فيهم تحويلات مالية ودعم لوجستي من الخارج بغرض القيام بأنشطة دعائية من شأنها المساس بوحدة المملكة (...) ومؤسسات الشعب المغربي، فضلا عن إهانة رموز الدولة في تجمعات عامة".
وتشهد محافظة الحسيمة في منطقة الريف تظاهرات منذ قتل في نهاية اكتوبر/ تشرين الاول 2016 بائع سمك سحقا داخل شاحنة نفايات.
ومع الوقت اتخذت الحركة الاحتجاجية التي يقوم بها ناشطون محليون بعدا اجتماعيا وسياسيا مع المطالبة بتنمية منطقة الريف المهمشة في رأيهم.
وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس قال ناشط حقوقي محلي ان "اكثر من عشرة ناشطين من الحراك تم اعتقالهم".
وبين هؤلاء الناشط محمد جلول الذي افرج عنه اخيرا واعتقل "في شكل عنيف قرب منزله وامام عائلته" وفق المصدر نفسه.
ولا يزال ناصر زفزافي الذي يقود الحركة الاحتجاجية هاربا بعدما صدرت مذكرة توقيف بحقه مساء الجمعة.
وبات زفزافي مطلوبا لدى قوات الامن المغربية بسبب تهجمه على امام مسجد اثناء القائه خطبة الجمعة.
وقال وزير الشئون الاسلامية احمد توفيق لوكالة فرانس برس ان زفزافي "اثار البلبلة اثناء الصلاة وأهان خطيب" مسجد محمد الخامس، مشددا على ان "ما قام به صباح اليوم هو عمل غير مسبوق (...) انها جريمة خطرة".
التهم للمتظاهرين جاهزة و معلبة ودائما يربطونها بالخارج .