أنهت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، اليوم السبت (27 مايو/ أيار 2017)، قمتها في مدينة تاورمينا بجزيرة صقلية الإيطالية، دون أن يتضمن بيانها الختامي، وعودا مالية محددة لمكافحة أزمة الجوع الحادة في أفريقيا.
واكتفت المجموعة، في بيانها الصادر اليوم السبت، بالقول إن دول المجموعة عازمة على أن " تدعم بقوة" دعوة الأمم المتحدة إلى توفير أكثر من 9ر6 مليار دولار لمكافحة الجوع.
يذكر أنه لم يتوافر من هذا المبلغ حتى الآن سوى 30% فقط.
وأعربت المجموعة في بيانها عن "قلقها العميق" حيال أزمة الغذاء الناشئة عن الصراعات وزعزعة الاستقرار، ونوهت إلى أن هناك نحو 20 مليون شخص مهددون بمجاعات في جنوب السودان والصومال واليمن ونيجيريا.
في المقابل، أعربت منظمات إغاثية في مجال التنمية، عن الشعور بخيبة الأمل، وقال يورن كالينسكي من منظمة أوكسفام إن مجموعة السبع " لم تضطلع في هذا الشأن بمسؤوليتها ودورها القيادي، إذ لابد من طرح أرقام محددة على الطاولة".
وفي سياق متصل، قالت مارفين ماير من منظمة (وورلد فيجين)، إن القمة لم تقدم حلولا للمشاكل العالمية، وأضافت أن " الكثير من الأطفال في الدول المتأثرة بالمجاعات لم ينجوا خلال هذين اليومين".
تاورمينا (إيطاليا) - أ ف ب
اعربت مجموعة الدول السبع اليوم السبت (27 مايو/ أيار 2017) في بيانها الختامي عن "استعدادها للعمل" مع روسيا الحليفة الاساسية للنظام السوري، للتوصل الى حل سياسي للنزاع السوري، في حال كانت موسكو "جاهزة لاستخدام نفوذها بشكل ايجابي".
وجاء في البيان الختامي لقمة مجموعة الدول السبع التي انعقدت في تاورمينا في جزيرة صقلية في ايطاليا "نعتقد ان هناك فرصة لانهاء هذه الازمة المأسوية، ولن نألو جهدا" لانهاء هذا النزاع، مع التشديد على التمسك ب"العملية السياسية تحت اشراف الامم المتحدة".
وتابع بيان القمة "في حال كانت روسيا جاهزة لاستخدام نفوذها بشكل ايجابي، فسنكون مستعدين للعمل معها لحل النزاع عبر تسوية سياسية".
واضاف البيان "نحن مستعدون للمساهمة في اعادة الاعمار بعد اطلاق عملية انتقال سياسية ذات مصداقية".
وتشارك روسيا وايران حليفتا النظام السوري، مع تركيا الداعمة لفصائل معارضة، في الاشراف على وقف لاطلاق النار في سورية لا تشارك فيه الدول الغربية.
وفي موازاة ذلك تجري مفاوضات سياسية بين اطراف سوريين في جنيف تحت اشراف الامم المتحدة.
ودعت قمة مجموعة السبع الى "الالتزام بوقف فعلي لاطلاق النار ووقف استخدام الاسلحة الكيميائية، وافساح المجال فورا لايصال المساعدات الانسانية، واطلاق سراح الاشخاص المحتجزين بشكل تعسفي، اضافة الى التمكن من الدخول الى سجون" النظام.
واوقعت الحرب في سورية منذ عام 2011 اكثر من 320 الف قتيل وتسببت بنزوح ملايين الاشخاص.
جيارديني ناكسوس (إيطاليا) - د ب أ
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأميركي دونالد ترامب بأنه "عملي"، قائلاً إن "تصميمه على أن يحرز تقدما معنا" يعد أحد النجاحات الرئيسية لقمة الدول الكبرى السبع.
وفي ختام القمة، أعرب ماكرون عن أمله في أن يرى ترامب التبعات السلبية على الشركات الأمريكية إذا انسحب من اتفاقية باريس المناخية.
وقال الرئيس الفرنسي: "أعتقد أنه سيكون خطأ (أن تنسحب أمريكا من الاتفاقية). إن بقاء أميركا ملتزمة (بالاتفاق) أمر لا غنى عنه لسمعة الولايات المتحدة ومصالح الأمريكيين أنفسهم".
تاورمينا (إيطاليا) – رويترز
دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت (27 مايو/ أيار 2017) تعهدا بمحاربة إجراءات الحماية التجارية بضغوط من حلفاء بلاده لكنه رفض التصديق على اتفاق عالمي حول التغير المناخي وقال إنه بحاجة للمزيد من الوقت لاتخاذ قرار بشأنه.
ووضعت قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى ترامب في مواجهة قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان بشأن عدد من القضايا مما تسبب في شعور دبلوماسيين أوروبيين بالإحباط لاضطرارهم للعودة لقضايا كانوا يأملون أنها حسمت منذ فترة طويلة.
وقال ترامب، الذي وصف ارتفاع درجة حرارة الأرض من قبل بأنه خدعة، في تغريدة على تويتر إنه سيتخذ قرارا بشأن اتفاق باريس للمناخ الموقع في 2015 للحد من انبعاثات الكربون الأسبوع المقبل وذلك بعد أن أجرى مناقشات مطولة مع شركائه في مجموعة السبع.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للصحفيين "المناقشات عن المناخ بأكملها كانت صعبة جدا يمكن أن نقول إنها كانت غير مرضية جدا... ليس هناك إشارات عما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى في اتفاق باريس أم لا".
لكن خرجت القمة بارتياح نسبي بسبب موافقة ترامب على صياغة في البيان الختامي للقمة الذي تعهد بمحاربة إجراءات الحماية التجارية ويلزم الجميع بنظام تجاري دولي مؤسس على قواعد.
وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم ذكر اسمه "في النهاية أقنعناهم بوضع محاربة إجراءات الحماية التجارية في البيان الختامي وكان ذلك خطوة للأمام".
وكانت إيطاليا الدولة المستضيفة للقمة تأمل في أن تركز على أزمة الهجرة في أوروبا والمشكلات في أفريقيا المجاورة.
لكن الانقسامات الداخلية بين دول المجموعة والتفجير الانتحاري الذي استهدف مانشستر في بريطانيا يوم الاثنين وقتل 22 شخصا جعلت موضوعات أخرى تطغى على جدول الأعمال الإيطالي. لكن قادة خمس دول أفريقية انضموا اليوم السبت للقادة العالميين لمناقشة إمكانيات قارتهم.
وحث محمد إيسوفو رئيس النيجر المجموعة على اتخاذ إجراءات عاجلة لحل الأزمة في ليبيا وهي نقطة انطلاق مئات الآلاف من المهاجرين الطامحين لحياة أفضل في أوروبا.
وانتقد أيضا القادة لعدم وفائهم بتعهدات بتقديم مساعدات لمحاربة الفقر في مناطق الغرب الأفريقي. وقال "بالتنمية فقط سنمنع الهجرة غير الشرعية".
وجاء البيان الختامي في ست صفحات فقط مقارنة ببيان العام الماضي الذي جاء في 32 صفحة إذ قال دبلوماسيون إن القادة أرادوا وثيقة مبسطة لمساعدتهم في الوصول إلى عدد أكبر من الناس.
وبعد مناقشات مطولة شمل البيان تهديدا منفصلا ورد في بيان العام الماضي باتخاذ إجراءات إضافية ضد روسيا إذا اقتضت الحاجة لتدخلها في أوكرانيا.
وقال دبلوماسيون إن توافقا أكبر ظهر بين قادة المجموعة بشأن قضايا دولية أخرى مثل سوريا وكوريا الشمالية.