قالت وكالة الأناضول للأنباء وصحيفة سوزجو المعارضة إن محكمة تركية أمرت الليلة الماضية باحتجاز اثنين من العاملين بالصحيفة وذلك في إطار حملة على الإعلام أثارت قلق الجماعات المعنية بالحقوق وحلفاء أنقرة في الغرب.
وكانت تركيا قد أصدرت الأسبوع الماضي مذكرات باعتقال صاحب الصحيفة وثلاثة من العاملين بها بتهمة ارتكاب جرائم لحساب شبكة فتح الله كولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو تموز. وينفي كولن الاتهام.
والمعتقلان هما مديحة أولجون المحررة الإلكترونية بالصحيفة وجوكمن أولو مراسلها في إقليم إزمير.
وتنتقد الصحيفة بشدة الرئيس رجب طيب إرودغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأغلقت السلطات التركية أكثر من 130 منفذا إعلاميا منذ محاولة الانقلاب وتقول نقابة الصحفيين إن السلطات سجنت ما يربو على 150 صحفيا، وهو ما يثير المخاوف بشأن حرية الإعلام في بلد يطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتأتي الاعتقالات بعد أيام من قرار محكمة بسجن رئيس تحرير الموقع الإلكتروني لصحيفة معارضة أخرى هي جمهوريت إلى حين محاكمته بتهمة نشر دعاية إرهابية.
ويواجه نحو 24 من صحفيي جمهوريت، أحد الأعمدة الأساسية للمؤسسة العلمانية في تركيا منذ وقت طويل، أحكاما بالسجن لمدد تصل إلى 43 عاما بتهمة دعم شبكة كولن.
ويواجه صحفيا سوزجو المحبوسان اتهامات منها "مساعدة شبكة كولن عن عمد والتواطؤ معها دون الانتماء لهيكلها الهرمي".
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن السلطات فحصت تقريرا وصورا نشرتها الصحيفة للمكان الذي كان يقضي فيه إردوغان عطلته قبل يوم واحد من محاولة الانقلاب وكذلك لعبة كلمات متقاطعة تضمنت اسمه.