الكباب، أكلةٌ شعبيةٌ أعتاد البحرينيون تحضيرها على مائدة شهر رمضان المبارك، حتى تحولت لعادةٍ سنويةٍ عند الكثيرين في هذا الشهر الفضيل.

يُطلق عليها إسم "كباب النخي" ومعروفةٌ في الوسط الخليجي بإسم "الكباب البحريني"، مذاقها الحار نسبياً يعطيها طعماً مميزاً يجذب المتذوقين لاسيما في هذه الأيام.

الحاجة أم وحيد إحدى النساء اللاتي يعتبرن الكباب طبقاً رئيسياً على مائدة الإفطار في الشهر الفضيل، وهي التي دأبت على صنعه منذ بداية انتشاره في المطبخ البحريني.

أم وحيد تتحدث عن هذا الطبق الشعبي قائلةً: "الكباب ظهر في العشرين سنة الأخيرة تقريباً ولكنه أخذ مكانةً واسعةً بين الأطباق الشعبية، على سبيل المثال عائلتي حالياً من الكبار والصغار يريدون الكباب على طاولة الإفطار في كل يوم، وأحياناً يطلبون عمل كمية كبيرة منه لتناوله أثناء مشاهدة التلفاز بعد الإفطار".

ويتكون الكباب البحريني من طحين النخي الذي يشكل العنصر الأساسي في العجينة التي يُصنع منها الكباب، وتضاف إلى العجينة البهارات المخلوطة مع الفلفل بنوعيه الأسود والأحمر. كما تُخلط المكونات الأخرى وهي: "الجزر، الكوسة، التابل، البصل، البقل" مع بعضها البعض لتتكون وصفة الكباب كاملةً.

ويلجأ البعض إلى الإبداع في طريقة عمل الكباب فيضيف له شيئاً من اللحم أو الدجاج أو غيرهما من المكونات الأخرى ليعطيه طعماً ونكهةً مختلفة، لكن المتعارف والسائد هو عمله بالخضار فقط.

وتقارن أم وحيد في طريقة تحضير الكباب بين الماضي والحاضر فتقول: "في الماضي كنا نأخذ النخي ونقوم بطحنه وتكوين العجينة بأنفسنا أم الآن فالطحين متوافر في الأسواق وبإمكان الجميع شرائه، وهذا ما سهل عمل الكباب علينا".

الآن وبعد إنتشار ظاهرة شراء الوصفات الجاهزة بهدف توفير الوقت، سألنا الحاجة أم وحيد عن هذا الموضوع فقالت: "بالنسبة للكباب، في العام الماضي قمت بشراء وصفة جاهزة ولكن وبكل صراحة لم تعجبني وأحسست إن طعمها مختلف تماماً عما أقوم بصنعه، لذلك قررت عن شراء مثل هذه الوصفات الجاهزة".