ذكرت وكالة "دوجان" التركية للأنباء أن صحفيين اثنين من صحيفة "سوزجو"، العلمانية القومية، واسعة الانتشال والتي غالبا ما تنتقد الحكومة، تم القبض عليهما بشكل رسمي بموجب أمر اصدره قاض تركي اليوم السبت (27 مايو / أيار 2017)، بعد أسبوع من احتجازهما.
وتتهم محررة الانترنت مديحة أولجون، ومراسل إزمير جوكمن أولو بوجود صلات لهما بمنظمة فتح الله جولن، وهو رجل دين إسلامي يقيم في أمريكا، تلقي الحكومة باللوم فيه على محاولة انقلاب وقعت العام الماضي.
وكانت السلطات قد اعتقلت يوم الثلثاء الماضي المديرة المالية للصحيفة واسعة الانتشار، في إطار تحقيق شمل اعتقال اثنين من صحفييها.
وذكرت الوكالة أنه تم اعتقال يونكا يوسيكاليلى، المديرة بصحيفة "سوزجو" التركية العلمانية اليسارية، خلال تواجدها بمحكمة في اسطنبول. وكانت توجهت إلى المحكمة للإدلاء بشهادتها في اتهامات تتعلق بالصلات مع رجل الدين فتح الله جولن، الذي تتهمه تركيا بالمسؤولية عن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة هي ثالث كبرى الصحف التركية توزيعا، وغالبا ما تنتقد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان وكذلك حركة جولن.
ويوجد 145 إعلاميا على الأقل خلف القضبان في تركيا، التي تحتل المرتبة 155 من بين 180 بلدا على مؤشر حرية الصحافة الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود".
وتم إغلاق العشرات من وسائل الإعلام العام الماضي بمراسيم يتم إصدارها في ظل حالة الطوارئ المفروضة بالبلاد.