أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي مع بطريرك الاقباط الارثوذكس تواضروس الثاني ان اجهزة الدولة "لن تهدأ قبل ان ينال المسئولون" عن اعتداء المنيا "جزاءهم على هذه الجريمة".
وقدم السيسي التعازى للبابا تواضروس الثاني في ضحايا الاعتداء الذي وقع صباح الجمعة في محافظة المنيا (وسط) واوقع 29 قتيلا.
واكد الرئيس المصري لبابا الاقباط ان "أجهزة الدولة لن تهدأ قبل أن ينال المسؤولون جزاءهم الذي يستحقونه على هذه الجريمة الخسيسة"، بحسب بيان نشرته الرئاسة المصرية ليل الجمعة السبت.
وكان السيسي اعلن مساء الجمعة توجيه ضربة جوية لاحد معسكرات تدريب جهاديين في ليبيا.
واكدت وزارة الدفاع المصرية ان الضربة استهدفت "تجمعات من العناصر الارهابية بالاراضي الليبية بعد التأكد من اشتراكهم في تخطيط وتنفيذ" اعتداء المنيا.
وجاء اتصال السيسي بالبابا تواضروس الثاني بعد ساعات من مطالبة الكنيسة القبطية في بيان السلطات ب"اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر وتتسبب في آلام العديد من المصريين".
وحيت الصحف المصرية اليوم السبت (27 مايو / أيار 2017) الضربة الجوية في ليبيا. وعنونت صحيفة اخبار اليوم الحكومية "اخذنا بالثأر" بينما قالت صحيفة المصري اليوم الخاصة "نسور مصر يثأرون لشهداء المنيا".
وكتبت صحيفة الوطن الخاصة "مصر تنتقم لشهدائها بتدمير معسكر للارهابيين في ليبيا".
وتم تشييع جثامين عدد من الضحايا الاعتداء مساء الجمعة في محافظة المنيا وسط مشاعر من الغضب والقلق من تكرار مثل هذه الاعتداءات.
واعتداء المنيا هو الرابع ضد الاقباط في مصر خلال اقل من ستة اشهر.
ففي ديسمبر/ كانون الاول الماضي قتل 29 قبطيا في تفجير داخل كنيسة ملاصقة لبطريركية الاقباط الارثوذكس في قلب القاهرة.
وفي نيسان/ابريل، سقط 45 قتيلا في اعتداءين استهدفا كنيستين في طنطا (دلتا النيل) وفي الاسكندرية (شمال) اثناء احتفال الاقباط بأحد الشعانين.