هل أولياء الأمور راضون عن سلوكيات أبنائهم الاتكالية وكأنهم في منازلهم أمراء... وما هو السبيل لإصلاح سلوكياتهم؟ نعم إن سلوكهم وتصرفاتهم تتكرر في كل منزل وبيت، ففي كل أسرة تجد شاباً أو شابة في مقتبل العمر يعيشون في بيوت ذويهم وكأنهم أمراء من خلال تصرفاتهم وسلوكياتهم. يستيقظون كل صباح، لتبدأ رحلة الاتكال والاعتماد على عاملة المنزل بدءاً من فراشهم يتركونه دون ترتيب انتهاءً بطعامهم، فعاملة المنزل ستتولى الترتيب ثم يرمون ملابسهم المتسخة في زوايا الغرفة أو خارجها، والعاملة هي التي ستقوم بغسلها وهي من ستتولى جمعها وكويها وإعادتها للغرفة! وحين عودتهم من مدارسهم أو أعمالهم، منهم من يفتح فمه ليرمي كلمتين على والديه تحية الإسلام، ومنهم من لا يفعل ذلك، ثم يجلسون على طاولة الطعام ليقدّم لهم الطعام جاهزاً يتناولونه بصمت مطبق وسريع، وبعد الانتهاء منه لا يتعبون أنفسهم بنقل صحونهم وكوؤسهم الفارغة إلى المغسلة.
فالعاملة هي من ستتولى الغسل والتنظيف، بعدها يأخذون لهم قيلولة من النوم، ثم يخرجون من غرفهم ليسهروا مع أصدقائهم وقد تركوا مصابيح الإنارة والمكيفات تعمل. وبعد عودتهم متأخرين، لا يكلفون أنفسهم أن يتفقدوا ذويهم ليرموا تحيتهم أو يطبعوا قبلتهم، لكنهم يرمون مخلفاتهم وزبالتهم من بقايا الأطعمة التي أحضروها معهم فيناموا أو يكملوا سهرتهم على "واتس آب" الأصدقاء أو سنابشات أو تويتر أو انستغرام، أو مشاهدة مباراة الليغا الأسباني إلى أن تغمض أعينهم فيناموا حتى الصباح، حيث تأتي العاملة لتبدأ من حيث انتهوا بالتنظيف من جديد.
أيها القراء: أتعرفون السؤال الذي أخفيته لكم؟ السؤال هو من هي العاملة التي ورد ذكرها وعملها اليومي في أكثر من مرة! والله ستنصدمون حينما تعرفون! انها "الأم"! نعم أمهم سيدة البيت (أم العيال)، هي من تقوم بجميع أدوار هذا الفيلم الفوضوي اليومي وجميع مراحل العمل! والسبب هو لأن أكثر الأسر تخلت عن العاملة الأجنبية صاحبة الراتب بسبب الأزمة المادية وصار العمل البيتي بكامله على الأم، ثم حتى ولو تصادف أحياناً وفي أوقات فراغهم في ليالي (الويك اند) وهم جالسون مع بقية أفراد أسرتهم، كعادتهم في وادٍ وأسرتهم في وادٍ آخر.
ما نود قوله إن شبابنا وأولادنا اليوم لا يساهمون ولا يشاركون في أي مسئولية في البيت ولو بالشيء القليل، ناهيك أن بعضهم متزوجون يتركون أطفالهم لأمهم لتقوم بواجبات إضافية كما لو أنها (baby sitter)! ثم إذا رجعوا من دوامهم يزعلون ويتركون البيت إن لم تعجبهم وجبتا العشاء أو الغذاء، وإن رأوا في البيت ما يستوجب التصليح أو التبديل يمرون عليها مرور السحاب!
ما يهمنا في هذا المقام وفي رسالة مواطن، أننا توصلنا إلى نتيجة واحدة، وهي أننا نجحنا في خلق جيل كسول اتكالي دليع يتدلع على ذويه، ويتكل في جميع أموره على أمه، ولو كشف له الغطاء لأمر أن تسبّحه وتمشط شعره وتلبسه ملابسه وتحمله لسيارته!
إنه جيل مائع دليع أناني يتصرف وكأنه ضيف في منزله. لا يساعد ولا يساهم ولا يتحمل أية مسئولية من سن المدرسة إلى الكلية وحتى بعد الزواج وحصوله على الوظيفة.
ما رأيكم ياشباب؟ هل أنتم راضون عن سلوكياتكم وأنتم في بيت والديكما كضيوف وأمراء؟ تاركين المسئوليات بكاملها على والديكما حتى مع تقدم العمر وضعف الجسد؟ كفى دلعاً وأنانية... فلقد طفح الكيل بعد أن حوّلتم أمكم إلى خادمة تقدم لكم كل شيء. والآن الإتهام والمسئولية طبعاً يتحملها الطرفان: الوالدان وأنتم معاً، لأنهم لم يقوموا بتربية جيل يعتمد على النفس وتحمل المسئولية والصعاب من الصغر إلى الكبر.
مهدي خليل
بصراحة الأم هي لها دور كبير في بعض سلوك الأولاد والبنات لحد ما يتزوج وهي تعمله كل الطفل الصغير او الطفلة الصغيرة من أهو صغير الى الاكبر كله نسمع الا جاهل ايوصل 20 30 سنة اهو ما يشتغل الأب يقول له روح اشتغل الأم لا خله توه جاهل الأب يشوف البنت ما تشتغل في البيت يقول لها اشتغلي مع امج في أمور البيت الأم لا خاله توها صغيرة اوهي عمرها فوق 25 سنة
كلام سليم ١٠٠٪ فأنا معلمة أعاني الأمرين من سلوك التلميذات في المدارس و السبب الدلال الزائد
جزاك الله خيرًا و عسى أن تكون كلماتك كافية لإيقاظهم من سباتهم
رسالة رائعة تحكي الواقع الأليم الذي يعيشه كل منزل بحريني!
للأسف أغلب الأبناء في هذا الزمن أصبحوا اتكاليين بمعنى الكلمة .. عندما يغيب ولي أمر المنزل ترى الفوضى وترى المنزل يتعطل دون مواد غذائية أو ماشابه!
حتى وإن كان صاحب المنزل المنزل موجوداً فكل شيء يقع على عاتقه إذا اخترب شيءٌ في المنزل ..
الحقيقة هي أن الأم منذ صغر أبنائها تحبُّ أن تراهم مرتاحي البال وكل شيء يرغبون فيه تعطيهم إياه دون تعبٍ منهم ، ولكن هذا غير مبرر على سلوك الأبناء فور التحاقهم في المدرسة.