أطلقت شرطة مكافحة الشغب الفنزويلية أمس الجمعة (26 مايو / أيار 2017) الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع متظاهرين معارضين لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو من التقدم نحو منشأة عسكرية رئيسية في احدث سلسلة من اعمال العنف المستمرة منذ نحو شهرين.
وتسعى المعارضة إلى استمالة دعم القوات المسلحة، أحدى الركائز الرئيسية لحكومة الرئيس الاشتراكي مادورو الرافض لدعوات المعارضة المطالبة بانتخابات مبكرة.
وانضم عسكريون متقاعدون الى المتظاهرين الذي حاولوا السير باتجاه منشأة "لوس بروسيريس" التي تضم وزارة الدفاع وتقع على مقربة من قاعدة عسكرية كبيرة في كراكاس.
وتظاهرة الجمعة كانت تسعى "للمطالبة بأن لا ترفع القوات المسلحة السلاح والا تكون متواطئة مع الدكتاتورية" بحسب فريدي غيفارا احد قادة المعارضة ونائب رئيس البرلمان، الجزء الوحيد من الحكومة الذي تسيطر عليه المعارضة.
ودعا غيفارا الجيش لرفض "جمعية تأسيسية" سيتم انتخاب اعضائها في تموز/يوليو تكون مهمتها وضع دستور جديد، وقال ان خطط مادورو سوف "تقضي على الديموقراطية الفنزويلية إلى الابد".
ورشق متظاهرون ملثمون شرطة مكافحة الشغب بقنابل المولوتوف في مشاهد اصبحت مألوفة بعد شهرين تقريبا من اعمال الشغب.
والجمعة توفي رجل في الـ33 من العمر متأثرا باصابته الخميس في التظاهرات في مدينة كابوداري (غرب) مما يرفع عدد القتلى خلال ثمانية اسابيع من المواجهات إلى 58.
كما اصيب عدد من الاشخاص في العاصمة الجمعة بينهم النائب المعارض كارلوس باباروني الذي اصيب في الساق باداة حادة.
ووجهت النائبة العامة لويزا اورتيغا اصابع الاتهام للشرطة العسكرية عن مئات الاصابات ووفاة واحدة على الاقل. ودعت المعارضة المتظاهرين إلى مسيرة السبت.