قضت محكمة الاستئناف العليا باعتبار معارضة متهم محكوم بالحبس 3 سنوات كأن لم تكن، بقضية تجمهر وضرب شرطي وحيازة مولوتوف بسترة.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الاولى أدانت 22 متهماً تتراوح أعمارهم من 15 إلى 26 سنة، بحبسهم لمدة 3 سنوات؛ لاعتدائهم على سلامة جسم موظف وتجمهر وحيازة مولوتوف.
وقالت محكمة أول درجة في حيثيات حكمها إن الجرائم المسندة للمتهمين وملابساتها، وكون المتهمين 3، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 12، 14، 15، 16، 20 وإن بلغوا الخامسة عشرة، بيد أنهم لم يبلغوا الثامنة عشرة، ومن ثم فقد توافر في حقهم العذر القانوني عملا بالمادتين 70، 71 من قانون العقوبات، وكان باقي المتهمين في مقتبل العمر، فإن المحكمة تأخذهم بالظرف القضائي المخفف والمنصوص عليه بالمادة 72 من قانون العقوبات، وترى المحكمة مناسبة ما قدرته من عقوبة وفق الثابت بالمنطوق.
وأدانت المحكمة المتهمين بأنهم في 1 سبتمبر/ أيلول2014؛ اعتدوا وآخرون مجهولون على سلامة جسم شرطي، وكان ذلك أثناء تأديته وظيفته، فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، ولم يفضِ فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً.
كما حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال والانفجار، بقصد استخدامها لتعريض حياة الأشخاص والأموال الخاصة والعامة للخطر، كما اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر بمكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها.
وتتمثل تفاصيل الواقعة في ورود بلاغ من مركز شرطة سترة، تضمن ما أبلغ به رجال الشرطة من أنه خرجت مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون يقدر عددهم بنحو 150 شخصاً بأماكن متفرقة، وأثناء التعامل معهم تعرض شرطيان من قوات حفظ النظام للإصابة، وبعد إجراء التحريات تم تأكيد المعلومات من خلال الاستعانة بمصادر سرية؛ باشتراك 5 متهمين وآخرين في ارتكاب الواقعة، حيث قاموا بتجهيز طفايات حريق مُعدّه كقواذف، وكميات من الزجاجات الحارقة «المولوتوفات» والأسياخ الحديدية والزجاجات التي تحتوي على أصباغ، من أجل استخدامها ضد رجال الأمن.
العدد 5376 - الجمعة 26 مايو 2017م الموافق 29 شعبان 1438هـ