قال خطيب جامع عالي الكبير الشيخ ناصر العصفور، في خطبته أمس الجمعة (26 مايو/ أيار 2017)، «إن من المهام والمسئوليات في شهر رمضان المبارك، هو مواساة الضعفاء والمحتاجين، وإن الإنسان يسهم ولو بالشيء اليسير لمساعدتهم».

وأوضح أن «من آثار الصوم في شهر رمضان، هو أن يشعر المسلم بحاجة الفقير، وأن يحس بجوع الفقير والضعيف والمسكين».

وحث العصفور على تلاوة القرآن في شهر رمضان، وقال: «شهر رمضان هو شهر القرآن وربيع القرآن، وهو الشهر الذي نزل فيه القرآن»، حاثاً على قراءة القرآن في هذا الشهر الفضيل واستثمار الأوقات الشريفة في تلاوة القرآن.

وقال: «أقبل علينا سيد الشهور، وهو شهر الضيافة مع الله، وهو شهر الخير والبركة، وهو شهر البركات، من أبرز أوصافه الرحمة والبركة، والبركة تعني النماء والزيادة وكثرة الخير، والبركة حينما تكون في أي شيء يعم خيره ونفعه، والبركة قد تكون في عمر الإنسان في المال والولد والعمل في الزمان والمكان، هناك أوقات مباركة وشريفة، لها خصوصيتها وشرفها ويغتنم الإنسان التواجد فيها، وهناك أشخاص لهم آثار وبركات في حياتهم وإنتاجهم، ومسألة البركة هي سر من الأسرار، يجعلها الله في الأشياء، ليس العبرة بما يملك الإنسان من كثرة وسعة في المال أو الطاقات أو الإمكانات، فلربما مع وفرة كل ذلك قد تسلب البركة منه، هناك أشخاص يملكون المليارات ولكن لا تجد لهم أثراً أو حضوراً في حياة المجتمعات، لا ينتفع منهم الناس الآخرون بحجم ما يملكون، والسبب لأن البركة منزوعة منهم، هناك من يملك الأموال الطائلة ولكنهم لا يعرفون حتى كيف يتصرفون فيها، تجد هذه الأموال الطائلة تبدد وتبذر في التفاهات والشكليات في التسابق على التفاهات والمظاهر الزائفة، وهذا بالخصوص في دول الخليج، هذا كفران للنعم، هذا بلا شك يمحقها ويرفع البركة عنها، كما أن هناك دول تملك القدرات والأموال ولكن لا تجد ما ينعكس على حياة الناس والمجتمعات فيها، لا تجد بنية تحتية ولا قوة اقتصادية ولا غيرها، والسبب في ذلك غياب البركة، وهناك أناسٌ مباركون أينما حلوا، وهم بركة على من حولهم، وقد ترى أناساً مضوا من هذه الحياة ولكن تجد أثارهم باقية، هذا هو التوفيق».

وأشار إلى أن «من الأمور التي تستجلب بها البركة هي تقوى الله، وهي تكاد تكون معدومة»، وأضاف «من موجبات البركة والخير قراءة القرآن، والبيت الذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة وتهجره الشياطين».