كشفت آخر التحقيقات أمنية أن منفذ هجوم مانشيستر "سلمان العبيدي"، قد خطط له منذ العام الماضي، تزامنا مع وجود العبيدي في ليبيا وتركيا وألمانيا قبل قدومه إلى بريطانيا أين فتح حسابا مصرفيا بأحد البنوك، ولم يستخدمه إلا عندما قام بشراء مسامير وبراغ ومواد أخرى، ودفع ثمنها عن طريق هذا الحساب، أيام قبل تنفيذ الهجوم.
التحقيقات و استنادا إلى سجلات ووثائق مالية، ذكرت أن الانتحاري العبيدي خطط للهجوم قبل سنة من هجوم مانشيستر الذي أودى بحياة 22 شخصا وإصابة أكثر من 119 آخرين، أين انتقل من ليبيا وتركيا ثم ألمانيا وصولا الى بريطانيا التي كانت تمثل هدفا، حيث استقر بحي دوسلدورف قبل و هي منطقة معروفة كـ"مرتع للتطرف"، وفق تقرير لصحيفة "النهار" اللبنانية اليوم الجمعة (26 مايو/ أيار 2017).
وما زالت التحريات جارية للتحقق حسبما ذكرته جريدة "الدايلي مايل" في عددها لصباح اليوم، فيما إذا كان العبيدي قد صنع القنبلة في شقته بنفسه أو بمساعدة آخرين، كما كشفت التحريات عن وجود كميات كبيرة من المواد الكيميائية والمكونات لصنع القنابل في الشقة، في الوقت الذي يرجح فيه البعض أن يكون من صمم وساعد العبيدي في صنع القنبلة طليقا.
من جهة أخرى أفاد شهود عيان وجيران العبيدي أنهم لاحظوا وأحسوا بوجود "رائحة قوية لنوع من المتفجرات" تنبعث من الشقة دون أن تترافق مع ضجيج صادر من الشقة، وأوضح الجيران أنهم شاهدوا طرودا بريدية كبيرة كانت تصل بشكل متكرر إلى العبيدي في الشقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكميات الكبيرة المكتشفة داخل الشقة والتي تدخل في تصنيع القنابل تثير المخاوف من أنه ربما يكون العبيدي قد صنع أكثر من قنبلة وسلمها إلى أجهزة متطرفة في بريطانيا.
ويرجح الخبراء أن يكون العبيدي هو من قام بتفجير نفسه أو أن يكون شخص آخر يراقب عن بعد وقام بالتفجير لحظة دخول العبيدي ساحة البهو مكان التفجير.
وفي سياق التحقيقات، ألقت الشرطة البريطانية القبض على مشتبه به آخر في قضية الهجوم الإرهابي في مانشستر، ليصل مجموع المعتقلين إلى 10 أشخاص.
يشار إلى أن التفجير الانتحاري، الذي تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته، في قاعة "مانشستر أرينا" ليلة الاثنين الماضي عقب ختام حفلة موسيقية للمغنية الأمريكية المشهورة، "أريانا غراندي"، أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، بينهم أطفال.