قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحاً في تصريحاته بشأن الدفاع عن أوروبا وكان أيضا "فظاً" بشأن مطالبته للحلفاء بمزيد من الإنفاق الدفاعي.
وأخفق ترامب في طمأنة الحلفاء بحلف الأطلسي خلال أول اجتماع له معهم في بروكسل أمس الخميس (25 مايو/ أيار 2017)، لكن ستولتنبرج قال إن الرئيس الأمريكي كان واضحا وأكد بقوة التزامه تجاه الحلف ومبدأه الأساسي بالدفاع المشترك.
وأكد ترامب مجدداً أمس أن أعضاء حلف شمال الأطلسي لا ينفقون ما يكفي على الدفاع.
وفي تصريحات مفاجئة مع اصطفاف زعماء الحلف بجواره قال ترامب إن بعض الدول الأعضاء تدين "بأموال طائلة" للولايات المتحدة والحلف.
وتتعارض تصريحاته مع جهود الحلف الحثيثة لتعزيز الوحدة الغربية بدعوة ترامب لإزاحة الستار عن نصب تذكاري لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة في المقر الجديد للحلف.
كان ترامب هدد في العام الماضي بالتخلي عن حلفاء واشنطن في أوروبا إن لم ينفقوا ما يكفي على الدفاع في تصريحات أثارت قلقا على نحو خاص لدى دول البلطيق السوفيتية السابقة الواقعة على الحدود مع روسيا والتي تخشى من تكرار ما أقدمت عليه موسكو في 2014 حين ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
ورغم تخفيف لهجته في مكالمات هاتفية واجتماعات مع زعماء غربيين أعادت كلمات ترامب الحادة أمس الخميس إلى الأذهان ما قاله في اجتماعه بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل في أبريل نيسان حين طالب ألمانيا بالوفاء بالإنفاق العسكري المستهدف للحلف.
