أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله مساء أمس الخميس (25 مايو / أيار 2017) دعمه للاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية حتى تحقيق مطالبهم.
وقال عباس في بداية الاجتماع الدوري للمجلس الثوري الفلسطيني في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله "نحن مع مطالب إخواننا الأسرى المضربين عن الطعام وسنقف إلى جانبهم وسنؤيدهم وسننتصر لهم، ولن نسمح بان يُركعوا أو يتراجعوا، وإن شاء الله سيحصلون على مطالبهم".
واضاف الرئيس الفلسطيني ان الاسرى يقومون بالاضراب "من أجل مطالب انسانية لا اكثر ولا أقل (...) وعرضت على الحكومة الاسرائيلية قبل البدء بالإضراب بشهر كامل لكن الحكومة الإسرائيلية لم تول أي اهتمام بهذه المطالب، ورمتها عرض الحائط".
وتابع إن "كل الإخوة الذين عانوا في السجن في السابق، يعرفون أن كل هذه المطالب كانت موجودة عند الأسرى لكن الحكومة الاسرائيلية تجاهلت هذه المطالب ورفضتها امعاناً منها في إذلال الاسرى، ونحن لن نسمح لها بإرضاخهم، أو بإسكاتهم".
وقال انه منذ بدء الاضراب "الحكومة الإسرائيلية كأنها غير موجودة ولا تستمع إطلاقا إلى هذه المطالب".
وينفذ الأسرى الفلسطينيون منذ 17 نيسان/ابريل إضرابا جماعيا عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم، بدعوة من القيادي في فتح مروان البرغوثي الذي يمضي خمسة احكام بالسجن المؤبد بعد ادانته بهجمات دامية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005). ويطالب الاسرى بتحسين أوضاعهم المعيشية في السجون وإلغاء الاعتقال الاداري.
وأعلن الرئيس الفلسطيني الخميس انه طالب المبعوث الاميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات، بالتدخل لحل قضية الاسرى المضربين عن الطعام.
والتقى عباس غرينبلات صباح الخميس في رام الله بعد يومين على زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وقال في اجتماع المجلس الثوري مساء الخميس "وسطنا جميع العالم وآخر هذه الوساطات كان جرينبلات (...) الذي ذهب إلى الحكومة الإسرائيلية ولم يأتنا حتى الآن بجواب. نرجو أن يأتي بجواب، وإنما أملنا ضعيف بأن يعطى هذا الجواب".