تبدو أسعار النفط مستقرة في آسيا بعد تراجعها بسبب خيبة أمل المستثمرين من قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وشركائها تمديد الاتفاق حصص الانتاج حتى آذار/مارس 2018 لكن بدون تعزيزه.
وحوالي الساعة 02,45 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر برميل النف الخفيف، الخام المرجعي الأميركي تسليم تموز/يوليو، اربعة سنتات إلى 48,86 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا.
انا برميل البرنت النفط المرجعي الاوروبي، فقد ارتفع سعره ثلاثة سنتات إلى 51,49 دولارا.
وقد اتفقت الدول الاعضاء وغير الاعضاء في منظمة البلدان المنتجة للنفط (اوبك) الخميس على تمديد خفض انتاجها لمدة تسعة أشهر من اجل تخفيف الفائض في أسواق الخام في العالم ودعم الاسعار، لكن من دون تعزيزها.
وكان المستثمرون يأملون في ان يتم تمديد الاتفاق 12 شهرا او ان يكون الخفض اكبر. لذلك تراجعت الاسعار بنسبة تصل الى خمسة بالمئة بعد اجتماع فيينا.
ويعول الكارتل على اعادة التوازن الى السوق الذي تضرر من الافراط في العرض، وخصوصا الاميركي.
وقالت جين فو المحللة في مجموعة "سي ام سي ماركيتس" ان "الاسعار انخفضت بشكل واضح لان المستثمرين خاب املهم من تمديد اوبك للحصص في الهوامش المتوقعة، ويشعرون بالقلق من زيادة محتملة في الانتاج الاميركي".
واضافت ان "السوق كان قد استوعبت تمديد الاتفاق تسعة اشهر لحصص الانتاج وتأمل في اكثر من ذلك بقليل".
والاتفاق الذي ابرم في نهاية 2016 لستة اشهر، مدد بشكله الحالي لخفض اجمالي يبلغ 1,8 مليون برميل يوميا.
ورأى المحلل غريغ ماكينا من مجموعة "اكس-تريدر" انها "انها الفكرة البديهية القديمة للسوق +يجب شراء الشائعات وبيع الوقائع+ وهذا يأتي ضد مصلحة النفط".
واضاف "لحسن الحظ بالنسبة لاوبك انهم يركزون على الامد الطويل، على اعادة توازن حجم المخزونات لدفع الاسعار الى الارتفاع، وليس على السوق الآنية".
لكنه تابع ان "اوبك اطلقت إلى حد ما كل ما بجعبتها قبل اللقاء"، موضحا انه "بتمديد الحصص لتسعة اشهر بدون تعزيز للاتفاق وضع الكارتل الاسعار تحت رحمة المخزونات والانتاج الاميركي".
وخسر برميل النفط الخفيف 2,46 دولار عند الاغلاق في نيويورك الخميس ووصل سعره الى 48,90 دولارا. اما في لندن فقد تراجع سعر برميل برنت 2,50 دولار في سوق المبادلات.