سألت أمين السر العام في اتحاد الطائرة فراس الحلواجي عن هامش النجاح والفشل في نظر الاتحاد بالنسبة لمشاركة منتخب الناشئين في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها البحرين الصيف المقبل، فكان جوابه مميزا بالنسبة لي.
أجابني قائلا «استراتيجيتنا واضحة ونشرت في وسائل الإعلام، نريد أن نكون ضمن أفضل 6 منتخبات في آسيا بحلول العام 2020، واليوم نعمل على إعداد منتخبنا من أجل ذلك، وعلى هذا الأساس لا نحدد لنا هدفا على مستوى النتائج في المونديال، بقدر ما نريد الاستفادة منه للإعداد لتحقيق هدف استراتيجيتنا».
قد يكون هناك اتحادات أخرى تخطط للمستقبل، ولكني بصراحة لم أسمع أو أشاهد تصريحا، سمعت يوما أن اللجنة الأولمبية البحرينية تعد للأولمبياد القادم منذ سنتين في مشروع البطل الأولمبي إن لم تخني الذاكرة والوصف.
مع الاسف، كل اتحاد يغرد لوحده، هناك من يفكر حتى 2020 وهناك من لا يفكر سوى ليومين فقط، هذه واحدة من ملامح التخبطات في رياضتنا، والتي تكشف الواقع.
دشنت البحرين الرؤية الاقتصادية 2030، وتحت هذه الرؤية يجب أن تنضوي كل الرؤى، منها الانطلاقة نحو المستقبل، مما يعني أن الانضواء تحتها ليس خيارا بل قرار.
واليوم، من الأفضل أن يتبنى المجلس الأعلى للشباب والرياضة فكرة الاستراتيجيات على مستوى الاتحادات الرياضية، على أساس أنها المسار السليم لتحقيق الأهداف، حتى لا تستنزف الموازنة المحدودة في أساسها هدرا.
المنطق يقول إن على كل اتحاد تقديم رؤية مستقبلية لخمس سنوات على الأقل، وبناء عليها يحاسب ويلفت نظره اذا ما خرج عن سياقها، الاستراتيجية يجب أن تكون موحدة وقد تكون البرامج التنفيذية مختلفة على قاعدة كل الطرق تؤدي إلى روما!.
توحيد الفكر داخل اتحاداتنا الرياضية أمر ضروري، لا يجب أن يترك الحبل على الغارب، وزمن الاعتماد على الظروف والقتالية قد ولى وانتهى، فهناك أناس تعمل وتخطط من حولنا.
تشعر وأن كل اتحاد في واد مختلف، حتى المسابقات مختلفة، لوائح العقوبات متضاربة. ففي لعبة تجد من يضرب المنافس متعمدا يوقف 5 مباريات وفي أخرى 10 وأخرى سنة، والأمثلة لا تقاس. (وللحديث تتمة...).
آخر السطور...
أبارك لكل الرياضيين حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات، أنه سميع مجيب.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 5375 - الخميس 25 مايو 2017م الموافق 29 شعبان 1438هـ