أنهى محتجزون أجانب إضراباً عن الطعام استمر أسبوعين احتجاجاً على سوء الأوضاع في مراكز لاحتجاز المهاجرين في اليابان وذلك على أمل أن يتسبب قرارهم في تحسين معاملتهم لكن مسئولاً قال أمس الخميس (25 مايو/ أيار 2017) إنه لن يطرأ تغيير على السياسات.
ويقول ناشطون ومحتجزون إن الأوضاع السيئة في مراكز احتجاز المهاجرين في اليابان تسببت في مشكلات خطيرة تتعلق بالصحة النفسية للمحتجزين ووفاة بعضهم. ومنذ العام 2006 توفي 13 شخصاً آخرهم في مارس/ آذار.
وقالوا إن نحو 20 رجلاً في مكتب طوكيو الإقليمي للهجرة بدأوا إضراباً عن الطعام في التاسع من مايو اعتراضاً على تكرار احتجازهم وما وصفوه بالمعاملة غير الإنسانية لهم.
وأضافوا أنه في ذروة الأحداث أضرب عن الطعام نحو 100 شخص من بينهم طالبو لجوء بمنشأة للهجرة في مدينة ناجويا الواقعة جنوب غربي طوكيو. وقال زعيم جماعة نشطاء (بروفيجينال ريليس أسوسييشن)، ميتسورو مياساكو في مؤتمر صحافي «أنهى المحتجزون في مركز هجرة طوكيو إضرابهم عن الطعام بعد تدهور أحوالهم النفسية والبدنية والصحية».
وأضاف «شعروا أنهم وصلوا لأقصى حد يمكنهم احتماله بدنياً... يريدون أيضاً أن يروا ما إذا كانت سلطات الهجرة ستتغير بعدما حظيت معركتهم بتغطية واسعة من وسائل الإعلام».
وأكد شيجيكي أوتسوكي وهو مسئول في وزارة العدل عن الإشراف على احتجاز المهاجرين انتهاء الإضراب وقال إن السلطات تبذل ما في وسعها لتحسين الأوضاع.
وقال لـ «رويترز»: «سنواصل استجابتنا على نحو ملائم كما فعلنا في الماضي. لن نغير شيئاً بعينه».
وكان تحقيق لـ «رويترز» العام الماضي بشأن وفاة محتجز من سريلانكا في مكتب طوكيو أظهر عيوباً خطيرة فيما يتعلق بالعلاج الطبي والمراقبة داخل منظومة احتجاز المهاجرين.
وقال مسئول حكومي إن مكتب الهجرة سيبحث زيادة عدد الفريق الطبي. وفي أبريل/ نيسان بدأ طبيب العمل خلال أيام الأسبوع في مركز الهجرة بشرق اليابان، حيث توفي محتجز فيتنامي في مارس، لكن لا يوجد حتى الآن طبيب يعمل على مدار الساعة.
العدد 5375 - الخميس 25 مايو 2017م الموافق 29 شعبان 1438هـ