هدّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشكل واضح بسحب الجنود الألمان من قاعدة «إنجرليك» الجوية التركية.
وقالت ميركل أمس الخميس (25 مايو/ أيار 2017) لدى وصولها لحضور قمة حلف الأطلسي «ناتو» في بروكسل: إنه لابد أن يغادر الجيش الألماني إنجرليك، إذا لم يتم السماح لنواب البرلمان الألماني «بوندستاج» بزيارة الجنود المتمركزين هناك.
وأجرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مباحثات ثنائية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» في بروكسل بشأن الخلاف بينهما على حظر تركيا زيارة نواب ألمان إليها. أكد ذلك أمس (الخميس) المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).
ولم يذكر زايبرت، في رد على أحد الأسئلة، ما إذا كان اللقاء أسهم في تحريك الموقف في النزاع بين البلدين أم لا.
وقالت وكالة أنباء «الأناضول» التركية إن المحادثات الثنائية التي جاءت على هامش قمة الناتو في بروكسل استمرت ثلاثين دقيقة.
وكانت الحكومة التركية رفضت السماح لأعضاء بلجنة الدفاع التابعة للبرلمان الألماني مؤخراً بزيارة قاعدة أنجرليك، لأن ألمانيا وافقت على منح عدد من الجنود الأتراك حق اللجوء إليها، بينما تتهمهم أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت العام الماضي في تركيا على حكومة أردوغان.
ويوجد في القاعدة التركية طائرات استطلاع ألمانية تشارك في الحرب على مواقع تنظيم «داعش» في سورية، ومن المحتمل أن تنقل هذه الطائرات إلى الأردن في حال عدم تسوية الخلاف بين الدولتين.
ويتواجد في القاعدة التركية الجوية نحو 260 جندياً ألمانياً.
وكان وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل وسع نطاق التهديد مؤخراً، ليشمل أيضاً سحب الجنود الألمان من قاعدة قونية التركية، التي يشارك بها الجنود الألمان في مهمة طائرات استطلاع حلف الأطلسي من طراز «أواكس».
وجاء رد فعل أردوغان على التهديد باحتمالية سحب الجنود الألمان من القاعدة التركية هادئاً، وقال (أمس الأول): «إذا كان يتعين عليهم فعل شيء كهذا، فإن ذلك لا يمثل مشكلة بالنسبة لنا. إذا غادروا، سنقول لهم حينئذ «إلى اللقاء».
العدد 5375 - الخميس 25 مايو 2017م الموافق 29 شعبان 1438هـ