نظمت جامعة البحرين، أمس الأربعاء (24 مايو/ أيار 2017)، ندوة عن جائزة اليونسكو-الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم، تحدث فيها مدير الجائزة بمنظمة اليونسكو فانغشون مياو، ورنا معتوق من مكتب الجائزة بالمنظمة، بحضور وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي، ورئيس جامعة البحرين رياض حمزة، وعدد من المسئولين بالوزارة والجامعة ورؤساء مؤسسات التعليم العالي المحلية، والعديد من التربويين المدعوين.
وخلال الندوة، أكد وزير التربية والتعليم أن إطلاق هذه الجائزة جاء برعاية كريمة من جلالة الملك المفدى، تأكيداً على اهتمام جلالته بالتعليم، وانسجاماً مع الأهداف الإنسانية لمنظمة اليونسكو، وجهودها لضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.
وأضاف الوزير أن ما يؤكد نجاح هذه الجائزة هو الإقبال الدولي على المشاركة بها سنوياً منذ إطلاقها عام 2006، حيث شهدت مشاركة ألف مشروع تعليمي من مؤسسات عريقة على الصعيد العالمي، وفاز بها 16 مشروعاً رائداً، مشيراً إلى أن دورة الجائزة للعام 2016 شهدت تقديم 102 طلب ترشح للمشاركة من 52 دولة و15 منظمة وطنية ودولية.
بدوره، أكد رئيس جامعة البحرين وهو عضو في لجنة تحكيم الجائزة، أن مكانة هذه الجائزة الدولية تزداد رسوخاً وأهمية عاماً بعد عام، خصوصاً مع القفزات الهائلة في التقدم التكنولوجي، وما يصاحبها من تطور في وسائل التعليم مكـّنها من الوصول إلى المجموعات التي تعاني من أوضاع صعبة أو الموجودة في أماكن منعزلة، منوهاً إلى تكريس الجائزة في العام الماضي إلى استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في خدمة الفئات المحرومة في المجتمع كالمهاجرين أو القاطنين في الأماكن الريفية البعيدة أو الفقيرة، تعزيزاً للجهود المبذولة دولياً لتوفير التعليم للجميع.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن خطة الجامعة التطويرية للأعوام (2016-2021) تضع استخدام التكنولوجيا في قلب اهتماماتها، إذ تمضي الجامعة في تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا في جميع العمليات المرتبطة بالتعليم والتعلم والبحث العلمي، وكذلك في العمليات الإدارية، تماشياً مع التوجهات المحلية والعالمية الرامية إلى استخدام التكنولوجيا في كل مفاصل الحياة اليومية.
من جانبه، أكد مدير الجائزة بمنظمة اليونسكو في عرض قدمه على المكانة الدولية المهمة والمتميزة للجائزة، وانعكاسها الإيجابي على تشجيع الابتكار والإبداع في مجال دمج التقنية في التعليم على الصعيد العالمي، مستعرضاً المشاريع الفائزة بالجائزة منذ تدشينها بما حملته من أفكار تعليمية رائدة ومبتكرة.
كما قدم مياو شرحاً وافياً عن آلية عمل لجنة تحكيم الجائزة، والمراحل التي تمر بها عملية تقييم المشاريع المشاركة، والتنوع الجغرافي والمعرفي الذي تتميز به اللجنة، لتكون بالإحاطة الكافية لكل المشاريع المتقدمة التي تأتي من جميع القارات.
إلى ذلك، أكدت رنا معتوق من مكتب الجائزة في اليونسكو أن هذه الجائزة بقيمتها العلمية ورقيّها والدعم الرفيع الذي تناله، قد أكسبت مملكة البحرين سمعة ممتازة في المحافل الدولية، ولفتت الأنظار إليها عبر تبنّيها هذه الجائزة النوعية التي تحفّز المبدعين من أصحاب المشاريع التعليمية المرتبطة بها لبذل أقصى ما لديهم من إبداع وابتكار خدمةً للإنسانية.
هذا، وقام مدير الجائزة، اليوم (الخميس)، على هامش زيارته المملكة بالمشاركة في محاضرة في صالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى، تحدث فيها عن دور تكنولوجيات المعلومات والاتصال في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.