عقد مجلس الإتحاد العربي للأسمدة إجتماعه الثامن بعد المائه على هامش أعمال المؤتمر السنوي الخامس والثمانين للإتحاد العالمي للأسمدة الذي عقد بمدينة مراكش المغربية خلال الفترة من 22 – 24 مايو الجاري.
وحضر عدد رئيس وأعضاء مجلس إدارة الإتحاد ويرافقهم الأمين العام للإتحاد محمد عبدالله زعين أعمال المؤتمر الذي شهد حضوراً تجاوز 1,400 مشارك الذين حضروا من أكثر من 77 دولة من مختلف مناطق العالم ممثلين لكبريات الشركات العاملة في مجال إنتاج الأسمدة الكيماوية في العالم والخدمات المساندة لها، وقد تركّزت مداولات المؤتمر حول مستقبل الأسمدة الكيماوية ودورها في توفير الغذاء، بالإضافة إلى دورها المتزايد في توفير الطاقة، حيث تستخدم بعض المحاصيل في إنتاج الزيوت التي تستخدم كطاقة بديلة لطاقة النفط والغاز.
كما شارك جواهري وأعضاء مجلس إدارة الإتحاد العربي للأسمدة في الإجتماعات والجلسات المشتركة التي عُقدت على هامش المؤتمر والتي تم خلالها مناقشة الوسائل والطرق الكفيلة بتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في صالح الإتحاد العالمي والإتحاد العربي للأسمدة.
وفي حديث له بهذه المناسبة، قال عضو مجلس إدارة الإتحاد العربي للأسمدة جواهري إن الإتحاد هو اليوم جزء لا يتجزأ من المنظومة العالمية لصناعة الأسمدة، ويتشارك مع الإتحاد العالمي في العديد من القضايا والإهتمامات المشتركة، مشيراً إلى أن الدول العربية تمتلك الحصة الأكبر في صناعة الأسمدة في العالم ولها دور فعال في إمداد الأسواق بإحتياجاتها من الأسمدة بمختلف أنواعها.
وأشار إلى أهمية مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات الدورية التي من شأنها أن تسهم بصورة إيجابيّة في توثيق عرى التعاون بين المشاركين، كما تلعب دوراً مؤثراً في نقل المعرفة بسلاسة ودون عوائق، وتمنح العاملين والمهتمين بهذه الصناعة الفرصة للإطلاع على آخر وأحدث المستجدات التي تشهدها هذه الصناعة المسئولة والتي لم يعد دورها مقتصراً على الإنتاج والتصدير فحسب، بل تخطى ذلك بمراحل من خلال إلتزامها بكل التشريعات التي من شأنها المحافظة على البيئة.
وعلق جواهري قائلاً "يأتي إنعقاد هذا المؤتمر في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها أسواق الأسمدة من حيث الأزمات الإقتصادية التي تمر بها بعض الدول، إضافة إلى تشغيل بعض المصانع الجديدة والتي أضافت كميات جديدة إلى الأسواق في زمن تشهد فيه الواردات بعض الأسواق الإستراتيجية تراجعاً كالولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت بعض المصانع الجديدة في العمل مما أثر بشكل كبير على حجم الواردات إلى هذا السوق الحيوي".
يذكر أن الإتحاد العربي للأسمدة هو منظمة (عربية دولية) تأسس العام 1975 تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية. ويجمع الاتحاد بين المؤسسات والشركات العربية العاملة في مجال صناعة وتجارة الأسمدة والمجالات ذات العلاقة، ويضم في عضويته أكثر من 166 شركة يمثلون 30 دولة.
ويهدف الإتحاد العربي للأسمدة إلى مساعدة الأعضاء في التعامل مع قضايا الإنتاج من خلال تبادل المعلومات والخبرات وتوثيق المعلومات الفنية والبيانات الإقتصادية والتجارية والزراعية المتعلقة بصناعة الأسمدة والمواد، وكذلك العمل على دعم وتطوير برامج التدريب التقني والمهني المقدمة للعاملين في صناعة الاسمدة والمواد في المنطقة العربية إلى جانب السعي لتعزيز التفاعل والمشاركة مع الهيئات المتخصصة والمؤسسات والمنظمات ذات العلاقة.