أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أنّ الحكومة حريصة على تشجيع الاستثمارات في القطاع الصحي من خلال منظومة متكاملة من التشريعات والتسهيلات، مؤكداً معاليه أنّ النمو الملحوظ في عدد المنشآت الصحية المرخصة يعكس بشكل جلي الجهود المبذولة في سبيل تسهيل الإجراءات التنظيمية والتي تحفز المستثمرين على توجيه استثماراتهم نحو هذا القطاع.
جاء ذلك خلال افتتاح الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وبحضور رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وفيصل رضي الموسوي وعدد كبير من المدعوين لمركز الكندي الطبي صباح اليوم الأربعاء (24 مايو/ أيار2017) في منطقة سند، والذي يعد أول فروع مستشفى الكندي التخصصي الذي كان قد أفتتح عام 2008 تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وأشار رئيس المجلس الأعلى للصحة إلى أن الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية للصحة (2016 - 2025) هي تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في القطاع الصحي، حيث يتمثل الهدف الأول في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في توفير الخدمات الصحية عبر زيادة عدد المشاريع والخدمات التي يشارك فيها القطاع الخاص من خلال تسويق مفهوم السياحة العلاجية والاستعانة بمصادر القطاع الخاص لتقديم الخدمات في المجالات التي يمكن فيها لخبرة القطاع الخاص أن تقدم خدمات ذات قيمة مضافة عالية وإيجاد سبل لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاستثمارات الإنشائية وتوفير الخدمات الصحية والمساندة للمستشفيات والمراكز الصحية وشراء الخدمة من الطب الخاص لعمال المنشآت.
وأضاف قائلاً: "كما نهدف في المسار الآخر إلى تحفيز الاستثمار في القطاع الصحي الخاص بما يحقق زيادة عدد المؤسسات الصحية الجديدة المرخص لها سنوياً بالهيئة بحسب النوع والفئة من خلال وضع وتعديل القوانيين والأنظمة المتعلقة بتراخيص المهن والمؤسسات الحالية والمستجدة وتطبيق النظام الإلكتروني للترخيص للمؤسسات الصحية والعامليين الصحيين وتسهيل إجراءات تراخيص المؤسسات الصحية الجديدة وتراخيص المهنيين الصحيين ورفع مقترح خطة نوعية للاستثمار في القطاع الصحي".
وأكد أن تطوير القوانيين والأنظمة لترخيص المهن والمؤسسات الصحية وفي ظل توجه البحرين لإقرار وتطبيق برنامج الضمان الصحي سيمكن القطاع الخاص من القيام بدور فاعل في توفير الخدمات الصحية في المملكة، ومن جهة أخرى يفتح النظام الباب لشركات التأمين الخاصة لتقديم خدماتها لمن يرغب من المواطنين والمقيمين مثل عمال الشركات بتوفير حزمة الخدمات المقرة بالاتفاق مع المستشفيات وصندوق الضمان بما يفتح باب المنافسة بين الجميع.
من جانبها، أعربت الرئيس التنفيذي لمستشفى الكندي التخصصي، ابتسام الدلال عن عميق الشكر والتقدير لرئيس المجلس الأعلى للصحة على تفضله بافتتاح هذا المركز الطبي بمرافقه العديدة والمتنوعة سيخدم مناطق الرفاع والمنطقة الصناعية وقرى سترة وسند ومدينة عيسى ومنطقة عالي. ويوفر عيادة الـ24 ساعة وتخصصات الجراحة والأطفال والأمراض النسائية والأمراض الجلدية والليزر والعظام بالإضافة إلي خدمات الأشعة والمختبر والصيدليـة. وسوف تفتتح خلال الفترة القريبة القادمة عيادات الأسنان والباطنية والأذن والأنف والحنجرة والقلب.
وأضافت بأنّ هذا الافتتاح يأتي مباشرة بعد أجتياز مستشفى الكندي التخصصي للاعتمـاد الدولي بكفاءة عالية ليصبح أحد روافد الخدمات الطبية المعتمدة دولياً في مملكة البحرين وليقف يـداً بيد مع القطاع الحكومي من أجل دعم المنظومة الصحية وتأكيداً على السياسة الموضوعة بشأن السياحة العلاجية ومن قبل القيادة المتمثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وأوصت الدلال الطاقم الطبي والإداري في المستشفى بالتحضير بحماس شديد للمرور بتجربة الاعتمـاد الوطني من قبل الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية شاملين بذلك المركز الطبي الذي افتتحه اليوم رئيس المجلس الأعلى للصحة، حيث يشكل الاعتماد الوطني للمؤسسات الصحية واستحداث ساعات التعليم المستمر المعتمدة شرطاً أساسياً لتجديد ترخيص هذه المؤسسات في البحرين، كما يعمل المجلس الأعلى للصحة على الانتهاء من القوانين والتشريعات الخاصة بالضمان الصحي والذي سيطبق خلال الفترة المقبلة.
