قال الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان لأعضاء الكونجرس الثلثاء (23 مايو/ أيار 2017) إنه يشعر بالقلق إزاء التقارير الاستخباراتية عن وجود اتصالات بين حملة الرئيس دونالد ترامب وروسيا العام الماضي.
وقال أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب "صادفت واطلعت على معلومات ومعلومات استخباراتية كشفت عن اتصالات بين مسؤولين روس وأشخاص أمريكيين شاركوا في حملة ترامب، وأشعر بالقلق بشأنها"، مشيرا الى معلومات سرية لا يستطيع أن يتحدث عنها بالتفصيل في جلسة علنية.
وأوضح أنه كان يشعر بالقلق "بسبب الجهود الروسية المعروفة لإغراء هؤلاء الأفراد، وأثارت تساؤلات في ذهني مرة أخرى، بشأن ما إذا كان الروس قد تمكنوا بالفعل من الحصول على تعاون هؤلاء الأفراد أم لا".
وأشار برينان إلى تكتيك روسيا المتمثل في محاولة إما تجنيد مصادر استخباراتية محتملة أو استخراج معلومات من مصادر دون قصد.
وعندما ضغط عليه المشرعون، أكد أنه لا يستطيع تحديد ما إذا كان قد حدث تواطؤ بين الحملة والروس، موضحا أن هذا القرار يرجع الى مكتب التحقيقات الاتحادي.
وقال برينان إن الحكومة الروسية بذلت جهودا عدوانية واسعة النطاق للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية وأنه حذر مباشرة رئيس المخابرات الروسية من التدخل.
وأوضح برينان أنه ابلغ رئيس جهاز الاستخبارات الروسية الكسندر بورتنيكوف في آب/أغسطس أن التدخل في الانتخابات الأمريكية "سيعود بنتائج عكسية".
ونفى بورتنيكوف هذه الادعاءات لكنه قال إنه سيبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذه التصريحات.
ويلقي تحقيق، يتسع نطاقه على نحو مستمر، حول الاتصالات الروسية مع حملة ترامب بظلاله على البيت الأبيض منذ عدة أشهر.
وفي جلسة استماع منفصلة، رفض مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية دان كوتس اليوم التعليق على تقارير صحفية ذكرت أنه تعرض للضغوط من الرئيس دونالد ترامب لدحض الشكوك بشأن العلاقة بين حملته الانتخابية وروسيا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن ترامب سعى دون جدوى لدفع كوتس ومسؤولين كبار آخرين في الاستخبارات الأميركية لنفي الأدلة على وجود تواطؤ، بعد أن أكد مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في آذار/ مارس الماضي أن تحقيقا اتحاديا سلط الضوء على حملة ترامب في إطار تحقيق أكبر حول التدخل الروسي في انتخابات عام .2016
وقال كوتس "لا أشعر أنه من المناسب توصيف المناقشات والمحادثات مع الرئيس".
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتبر التحقيقات التي قام بها مكتب التحقيقات الاتحادي والكونجرس حول التدخل في الانتخابات مناسبة، قال كوتس إن التحقيقات" تهدف للتوصل إلى الاستنتاج السليم حتى نصل إلى نتيجة معروفة".