قال رئيس وكالة المخابرات الدفاعية الأميركية الثلثاء (23 مايو/ أيار 2017) إن مساعي استقلال أكراد العراق عن بغداد ليست مسألة "ما إذا ولكن متى" وهو ما يمثل تحديا كبيرا لاستقرار البلاد.
وأعلنت الأحزاب الكردية الرئيسية بالعراق في أبريل نيسان خطة لإجراء استفتاء على الاستقلال هذا العام بعد هزيمة تنظيم داعش.
وقال مدير الوكالة اللفتنانت جنرال فنسنت ستيوارت خلال جلسة لمجلس الشيوخ إن قدرة أكراد العراق على التواصل والتفاهم مع الحكومة في بغداد ستلعب دورا أساسيا في تفادي تجدد الصراع.
وأضاف ستيوارت الذي يحتوي دوره على إعداد تقارير المخابرات وليس رسم السياسات الأمريكية إن استقلال الأكراد هو مسألة "متى وليس ما إذا...على الأرجح".
وأضاف "وبالتالي هذا استفتاء مهم سيجري في أكتوبر هذا العام".
ولعب الأكراد دورا رئيسيا في الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش الذي اجتاح نحو ثلث أراضي العراق قبل ثلاث سنوات تقريبا.
ويقاتل المتشددون القوات العراقية الآن في الموصل آخر معقل حضري كبير لهم بالعراق.
وقال ستيوارت "حين تهزم داعش في الموصل فإن أكبر تحد للحكومة العراقية سيكون المصالحة بين الحكومة".
ولأكراد العراق قوات مسلحة خاصة بهم تعرف باسم قوات البشمركة وهي التي منعت داعش من الاستيلاء على كركوك المنتجة للنفط عام 2014 بعد فرار الجيش العراقي أمام تقدم المتشددين.
ويقول الأكراد إن لهم حقوقا تاريخية في كركوك التي يسكنها العرب والتركمان. وهددت فصائل عراقية مدعومة من إيران بطرد الأكراد بالقوة من المنطقة ومناطق أخرى محل نزاع.
وقال ستيوارت "حل مسألة حقل كركوك النفطي والإيرادات المرتبطة بحقول النفط وحل مسألة الأحقية في مدينة كركوك ستمثل تحديات سياسية كبيرة للحكومة العراقية".
وقال "عدم التمكن من معالجة التحديات المصاحبة لحل سياسي سيؤدي في نهاية المطاف إلى صراع بين جميع الأطراف لحل المسألة والعودة إلى ما قد يتحول لصراع أهلي في العراق".