كانت الساعة تشير إلى الثالثة فجرا من يوم أمس الثلثاء (23 مايو/ أيار2017) عندما دوى صوت انفجار في سكن عمال بجزيرة المحرق، يقطن فيه نحو 84 عاملا آسيويا، وأسفر الحريق عن وفاة 3 منهم، بينما استطاع البقية النجاة بأنفسهم بعدما قام بعضهم بإلقاء نفسه إلى الخارج، وقام البعض الآخر منهم بربط خرق على النوافذ والخروج من المنزل الذي تضرر بشكل كبير جراء الحريق.

ورصدت عدسة «الوسط» المسكن المكون من 14 غرفة ويتكدس بداخله قرابة 84 عاملا، والتقت بعدد من الناجين الذين سردوا تفاصيل الحادث الأليم بقولهم «كنا نائمين عندما سمعنا صوت دوي انفجار فيما يبدو أنه بسبب تسرب غاز، وعندها سمعنا أصوات استغاثة صادرة من أحدهم، حيث كان يطلب منا الخروج من المبنى لوجود حريق بداخله.

وأضافوا «نظرا لعددنا الكبير انقسمنا لمجموعات متفرقة، بعضنا ألقى بنفسه إلى الخارج، والبعض الآخر قام بربط خرق على النوافذ والنزول هربا من النيران التي بدأت تلتهم المكان، ولم نكن نعرف بوجود 3 من الأشخاص لم يتمكنوا من الخروج».

ولفت العمال إلى أن الحريق التهم كل ما يملكونه من ملابس ومستلزمات، فضلا عن الجوازات وبطاقات الهوية، مؤكدين بالقول «لم يعد بحوزتنا أي شيء... لا نعلم ماذا نفعل، ونأمل أن تساهم السفارات والجهات الرسمية بانتشالنا من هذه المعاناة وإنقاذنا».

إلى ذلك، بادرت جمعية جلال أباد وسفارة بنجلاديش في مملكة البحرين، بالتبرع إلى العمال الناجين من الحريق الذي أودى بحياة 3 منهم، بقمصان ووجبات غداء، بالإضافة لبدء الإجراءات لإنهاء ملف المتوفين جراء الحريق.

وأشار أحد المسئولين بالجمعية إلى أن «الحريق التهم كل ما يملكه العمال، فضلا عن وفاة 3 منهم راحوا ضحية الحريق، وحاليا نحاول جاهدين مساعدتهم قدر المستطاع، كما أننا نتواصل مع بقية الجهات لمساعدة عائلات المتوفين الذي تركوا أوطانهم حتى يعيلوا أسرهم، ولكن القدر شاء أن يتوفوا بالحريق».