أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية الاثنين استعادة بلدة القيروان القريبة من الحدود السورية، من تنظيم «داعش» في معارك متواصلة لطرد الإرهابيين من البلاد.
وبدأت قوات الحشد الشعبي في 12 مايو تنفيذ عملية باتجاه بلدة القيروان الواقعة إلى الغرب من مدينة الموصل، وتقع قرب الحدود مع سورية.
ونقل بيان لإعلام قوات الحشد الشعبي أمس الثلثاء (23 مايو/ أيار 2017) إن «الحشد الشعبي يعلن تحرير مركز ناحية القيروان بالكامل ويرفع العلم العراقي فوق مبانيها». وذكر بيان آخر نقلاً عن المتحدث باسم الحشد الشعبي، النائب أحمد الأسدي أن «الأسدي يزف بشرى تحرير القيروان».
واستمرت معركة استعادة السيطرة على مركز القيروان سبع ساعات نفذتها قوات من فصائل الحشد الشعبي بدعم من مروحيات للجيش العراقي، وفقاً للمصادر.
وكانت قوات الحشد الشعبي التي استعادت مئات القرى في الصحراء الواقعة جنوب غرب مدينة الموصل، تقدمت من خمسة محاور باتجاه تحرير القرى قبل ناحية القيروان.
وتعد القيروان الواقعة في محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، من المواقع التي تربط المحافظة مع الحدود السورية والتي يتخذها الإرهابيون منافذ للتواصل مع آخرين في سورية.
وباتت القوات العراقية تسيطر على نحو تسعين في المئة من الجانب الغربي من مدينة الموصل حيث تواصل التوغل لاستعادة كامل سيطرتها على ثاني مدن وآخر أكبر معاقل الإرهابيين في البلاد.
و شيد مهندسون عسكريون عراقيون جسراً عائماً جديداً عبر نهر دجلة أمس (الثلثاء) ليصل بين شطري المدينة من أجل تسهيل نشر القوات قبل هجوم أخير بهدف طرد التنظيم.
وقال العقيد هيثم الطائي لـ «رويترز» إن الجسر العائم مهم لنشر تعزيزات في الشطر الغربي بسرعة من أجل حشد القوات بشكل مناسب لاجتياح المدينة القديمة في وقت قريب.
وذكر أن الجسر في منطقة حاوي الكنيسة سيوفر على المدنيين الهاربين مشقة القيام برحلة طويلة إلى أقرب نقطة عبور على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوبي الموصل.
العدد 5373 - الثلثاء 23 مايو 2017م الموافق 27 شعبان 1438هـ