أفادت متحدثة باسم احدى الشركات النفطية في نيجيريا لفرانس برس اليوم الثلثاء (23 مايو/أيار2017) عن هجوم استهدف انبوبا للغاز في جنوب البلاد يشتبه بان متمردين قاموا به، في خرق للهدنة الهشة بينهم وبين الحكومة النيجيرية.
ووقع الهجوم على الانبوب الذي تشغله شركة الغاز النيجيرية المحدودة التابعة لشركة النفط النيجيرية الوطنية السبت قرب نهر سانومي في المنطقة النفطية في واري في ولاية الدلتا.
وقالت المتحدثة باسم شركة الغاز النيجيرية فيولين أنتيه "لقد تم تأكيد الأمر حتى من قبل السكان المحليين بأنه عملية تخريب من طرف ثالث".
وهذا الهجوم هو الاول على البنية التحتية النفطية في نيجيريا منذ أشهر، وسط مفاوضات مستمرة بين زعماء دلتا النيجر وحكومة الرئيس محمدو بخاري.
وفي تغريدة غامضة نشرت الثلثاء كتب المتحدث باسم جماعة "منتقمي دلتا النيجر" بالايطالية "النصر لنا".
وقالت المؤسسة العسكرية النيجيرية انها تحقق في الامر.
وقال قائد قوة العمل المشتركة أبوشي سليمان "لدي علم بالحادثة ونحن نحقق بها. لقد تم تأليف لجنة لكشف الظروف".
وتعاني نيجيريا من الركود الاقتصادي منذ آب/أغسطس الماضي، نتيجة انخفاض أسعار النفط وانخفاض انتاجها من النفط والغاز بسبب الهجمات على خطوط أنابيبها في دلتا النيجر عام 2016.
وكان الرئيس محمد بخاري الموجود في لندن للعلاج قد استخدم العنف مع المتمردين في البداية.
لكن نائبه يمي اوسينباجو الذي حل مكانه في فترة غيابه انتهج مسارا أكثر تصالحا معهم.
وتمت زيادة التمويل الحكومي لبرنامج العفو عن المتمردين السابقين والتعهد باقامة مشاريع بنية تحتية في المنطقة الفقيرة التي تشهد التمرد.
لكن من الصعب المحافظة على وقف إطلاق النار في منطقة هي عبارة عن متاهة من الوديان والمستنقعات، وحيث تنتشر البطالة بين الشبان المجبرين على الاتجاه الى الجريمة لتحصيل قوتهم.