حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين، أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم وأمانة سر أحمد السليمان
بحبس 3 متهمين أعمارهم تجاوزت الخامسة عشر، لمدة سنة بتهمة وضع هيكل محاك لأشكال المتفجرات على الشارع العام بمنطقة القرية، وأمرت المحكمة ، بمصادرة المضبوطات.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الجرائم المسندة للمتهمين قد وقعت نتيجة نشاط إجرامي واحد وكانت مرتبطة ارتباطاً لا يقبل التجزئة، من ثم يتعين اعتبارهما جريمة واحدة والحكم بالعقوبة الأشد عملاً بنص المادة 66/1 من قانون العقوبات، وحيث أن المتهمين الثلاثة قد تجاوزوا سن الخامسة عشر، إلا أنهم لم يبلغوا الثامنة عشرة، الأمر الذي يتعين معه إعمال العذر المخفف المبين بنص المادتين 70 و 71 من قانون العقوبات.
وأظهرت صحيفة أسبقيات المتهم الأول أن لديه 11 بلاغاً تتنوع ما بين الشغب وإشعال حريق واعتداء على شرطة، وحكم عليه في إحداها عام 2015 بمحكمة الأحداث بتسليمه لولي أمره مع التعهد بحسن رعايته وتقديم تقرير عن حالته كل 6 أشهر.
وعاقبت المحكمة المتهمين لأنهم في 1 سبتمبر/ أيلول 2016 بدائرة أمن المحافظة الشمالية، حملوا ووضعوا وآخرين مجهولين بمكان عام هيكلاً محاكياً لأشكال المتفجرات وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، كما اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.
وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن المتهمين اتفقوا وآخرين مجهولين على التقابل مساء يوم الواقعة بالقرب من المقبرة الكائنة في منطقة القرية، وأعدوا جسماً وهمياً عبارة عن طفاية حريق، ثم توجهوا للشارع العام بالقرب من مسجد الإمام الحسن بالقرية، حيث قام المتهم الأول بمراقبة الطريق، بينما تولى المتهمان الثاني والثالث عملية وضع العبوة الوهمية على الطريق العام، ولاذوا بالفرار بعد ذلك.
ومن خلال إجراء تحريات حول المشاركين في الجريمة، دلت على المتهمين الثلاثة وعند القبض عليه، اعترف المتهم الأول بالتحقيقات بأنه منذ قرابة 3 أشهر سابقة على الواقعة، التقى بالمتهم الثاني الذي طلب منه المشاركة في أعمال شغب، فحاول التملص منه، إلا أن المتهم هدده بخطفه في حال رفض، كما أبلغه بأن مهمته ستقتصر على المراقبة.
وفي يوم الواقعة تقابل المتهم الأول مع الثاني والثالث ليلاً بالقرب من المقبرة وآخرين مجهولين، وكان الثالث يحمل كيساً أسوداً بداخله جسم تبين أنه أسطوانة غاز، وقام المتهم الثاني بإعطاء الأول هاتفاً نقالاً وطلب منه التوجه لمشتل قريب من مدخل القرية، لمراقبة الطريق وإخطاره في حال حضور الشرطة، وأخبره بأنهم سيتوجهون لوضع العبوة الوهمية، وبعد 5 دقائق اتصل به الثاني وطلب منه الحضور للمقبرة لتسليم الهاتف.
العدد 5372 - الإثنين 22 مايو 2017م الموافق 26 شعبان 1438هـ