تقول استشارية مستشفى الطب النفسي الدكتورة شارلوت كامل عن هذه الحالة: «هذه الفتاة مصابة بمرض الوسواس القهري، وهذا المرض يخلق مخاوف داخلية لا إرادية تؤدي إلى تحول المشاعر، ولأن هذه الفتاة تحب والدها حبا كبيرا، وفي داخلها خوف كبير من فقدانه، ومن العذاب الذي يمكن أن يفترسها لو توفي والدها - لا قدر الله - ، ولذلك فهذا الوسواس القهري يخلق أسلحة للدفاع عن النفس، ويمنحها مشاعر مضادة، ولذلك فهي تتمنى لوالدها الموت.
ويجب على هذه الفتاة أن تصحح ميزان علاقتها بوالدها، وتحاول أن تعتمد على نفسها أكثر، وتخلق عالما جديدا تنفصل فيه عن والدها شيئا فشيئا، حتى تنتهي مخاوفها، وتعود إلى مشاعرها الطبيعية تجاه والدها
العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ