بعد 12 شهرا على هبوطهما لدوري الدرجة الثانية، عاد فريقا شتوتغارت وهانوفر سريعا إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في ألمانيا واضعين في حساباتهما خطة البقاء في البوندسليغا.

ويشهد مقر مجلس مدينة شتوتغارت في وقت لاحق اليوم الاثنين (22 مايو/ أيار 2017) كلمة الختام في احتفالات النادي بالعودة للبوندسليغا كما تشهد هانوفر موجة من الاحتفالات أيضا بعودة فريقها إلى الدرجة الأولى.

وكان الفريقان أكدا أمس الأحد عودتهما للبوندسليغا من خلال مباريات المرحلة الأخيرة بدوري الدرجة الثانية.

وكان التغيير في بعض المسؤولين بإدارة الناديين وكذلك تغيير الإدارة الفنية للفريقين وراء العودة سريعا للبوندسليغا بعد الهبوط المؤلم قبل عام واحد.

وبدأ شتوتغارت ، الفائز بلقب البوندسليغا في 2007، الموسم الحالي بشكل متواضع تحت قيادة المدرب جوس لوهواكي الذي اضطر للرحيل عن تدريب الفريق بعد ست مراحل فقط من دوري الدرجة الثانية تاركا لمسؤولية للمدرب هانيس فولف المدرب السابق لقطاع الشباب بنادي بوروسيا دورتموند.

ونجح فولف (36 عاما) في إدارة لاعبي الفريق بمعاونة المخضرم كريستيان جينتنر قائد الفريق والمهاجم سيمون تيروده الذي تصدر قائمة هدافي دوري الدرجة الثانية هذا الموسم برصيد 25 هدفا.

كما ساهم تعيين مدير الكرة الجديد يان شيندلمايزر والرئيس الجديد للنادي فولفجانج ديتريش في إعادة الهدوء إلى نادي شتوتغارت بعد سنوات من عدم الاستقرار.

وأشاد دانيال جينتزك مهاجم الفريق بالجماهير المخلصة التي احتشدت في المدرجات وبلغ عددها نحو 60 ألف مشجع للاحتفال بعودة الفريق للبوندسليجا من خلال الفوز 4/1 على فورزبيرج أمس الأحد في المرحلة الأخيرة من المسابقة.

وأصبح شتوتغارت أول فريق يزداد متوسط الحضور الجماهير في مبارياته بالدرجة الثانية على 50 ألف مشجع في المباراة.

وقال جينتزك "مساندة الجماهير لنا طيلة الموسم كانت عملا رائعا".

ومن المؤكد أن شتوتغارت سيحتاج لمزيد من الدعم الجماهيري في الموسم المقبل لاستعادة أمجاد الماضي.

وأوضح فولف أن النادي والفريق على استعداد لهذا. وقال : "كفريق صاعد لدوري الدرجة الأولى ، سنشق طريقنا في البوندسليجا بكل احترام لمنافسينا وتواضع. ولكننا عدنا لنبقى".

كما يضع هانوفر ورئيسه الطموح (المستثمر) مارتين كايند في اعتبارهم نفس الشيء بعدما نال الفريق بطاقة العودة للبوندسليجا من خلال الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في آخر تسع مباريات خاضها بدوري الدرجة الثانية والتي شهدت أيضا فوزه 1/صفر على شتوتغارت قبل أسبوع واحد.

وكان المدرب أندري برايتنرايتر حل مكان دانيال ستيندل في منصب المدير الفني للفريق ليقوده إلى هذه المسيرة الناجحة والحاسمة في المراحل الأخيرة من الموسم.

كما تولى هورست هيلد منصب مدير الكرة ليساهم في عودة الفريق بجدارة إلى البوندسليجا.

وقال هيلد "أندري برايتنرايتر كان مفاح نجاح الفريق. حافظ على هدوئه وقدم عملا رائعا... الفريق صمد أمام الضغوط. نثق دائما بأنفسنا".

وكان هانوفر تعاقد قبل عام واحد مع مارتين هارنيك ونيكلاس فولكروج ليعزز اللاعبان خبرة الفريق المفعم بالمواهب.

وينتظر أن يتعاقد النادي مع مزيد من اللاعبين حيث يستعد كايند للاستثمار بشكل إضافي في تدعيم صفوف الفريق ولكن برايتنرايتر ما زال متمسكا بالحذر حاليا ويرغب في الاستمتاع باللحظة الحالية بعد عودة الفريق للبوندسليغا.