شهر رمضان على الأبواب، شهر الخير والرحمة، إذ يتسابق الناس للاستعداد له وتجهيز منازلهم بمختلف أنواع الأطعمة.

وتظهر في شهر الخير المواهب في مجال إعداد الموائد الرمضانية التي تتلون بمختلف أصناف الطعام، لكن الإسراف في هذا الشهر الفضيل بات أمر يؤرق بال الكثيرين، لتناقضه مع الفوائد التربوية الأخلاقية التي يعززها الصيام.

 إذاً ما رأي البحرينيون في ظاهرة الإسراف خلال الشهر الفضيل؟

تقول زينب، وهي ربة منزل، إنه "يجب أن نحمد الله على النعمة التي نحن بها، فغيرنا لا يملك قوت يومه، والإسراف في شهر رمضان مؤلم، حيث نرى في بعض البيوت الطاولة مليئة بأصناف الطعام الذي لا يؤكل فيما بعد، يجب على الجميع أن يقتصد في ذلك".

من جانبها، توضح أم زهراء: "المشكلة أن الأمر أصبح طبع وعادة، فالجميع يطبخ بلا وعي ودون أن يرى بأن ذلك فوق الحاجة، وأرى بأن السبب في ذلك من (إعلانات التلفاز والمسلسلات، العزايم، سناب جات والإنستغرام)، فهي عوامل مساعدة تدفع الصائم وتجعله بالغريزة يبدأ بطبخ الكثير من الأصناف التي لا يحتاجها، على الفرد أن يهذب نفسه ويعمل بالمعقول".

وتعلق أم حوراء أن: "شهر رمضان أساساً شهر عبادة، وكثر الأكل لا تساعد على أداء الطاعة، الناس فاهمين الشهر بشكل خاطىء وذلك تسبب بالإسراف".

وتضيف مريم حسن: "اعتدنا في شهر رمضان بأن الأمهات بشكل عام يطبخون ما لذ وطاب من الأطعمة وكل يوم فن جديد وطبخة جديدة كما وأن برامج الطبخ تكون كثير في التلفاز في هذا الشهر، وكذلك الولائم و "العزايم و الغبقات الرمضانية"، ونحن كبشر اعتدنا أن يكون طوال اليوم نشعر بالجوع وعند الإفطار نأكل البسيط ونترك بقية الأكل لسلة المهملات بكل إسراف".

وتواصل مريم حديثها: "شهر رمضان شهر عبادة وخير ويفترض أن لا نسرف في الأكل وغيره، يجب أن نتعلم بأن الأكل الفائض هذا مقابله أشخاص محتاجة ولا تملك الطعام لتفطر عليه، وعلينا أن نعود أطفالنا ونعود أنفسنا على فعل الخير في شهر الخير بعيداً عن الإسراف، ووسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في هذا الإسراف".

أما أبو مهدي فيشير إلى أن: "الإسراف أمر غير مقبول سواء كان في شهر رمضان أو لا، وللأسف يزداد الإسراف خلال شهر رمضان، نرى الناس تشتري ما تحتاج وما لا تحتاج، وتبدأ بتجهيز الأطعمة سواء كانت تحتاجها أم فوق حاجتها، فتمتلأ القمامة بالأكل الزائد، وتبدأ الناس في دوامة الإسراف دون وعي، وعلينا أن نبدأ بحملة الوعي هذه لتوقيف هذا الإسراف ".